لن أحدِّثكم عن نصر وهلال ونهائي كأس وصدارة.. سيكون قلمي مكسوراً إذا رأيت ومضيت.. سأبلغ مدى الظلم وشمسهم تسكب قوالبها ذهباً وقلوبهم تجرُّ صوتها وتمضي بالحب تحمله على أكفها وبصرها ولا تسكن، سأكون ظالمة للذوق للإبداع للحقيقة، لذا سأكتب عنه ومحبرتي له بحر وورقي له صحراء لا تكسرها الشمس، فهذا العَصِيُّ على كل نادٍ كقلاع لا يبنيها إلا مهرة أتى من الخيال من المعاناة من الوفاء من الانتماء! ستكون الكلمات صقوراً وزهوراً وفراشات إذا مرت على جمهور النصر. سيأتي شاعر ليكتب، وصورة لتؤرِّخ ومدرَّج ليشهد.. ستأتي أعين تلف أجنحتها عليه ولا تمل.. جمهور الشمس وإن شئتم جمهور النصر وإن شئتم جمهور الوفاء، سافر إلى مدائن الصبر وأخذ منها نصراً، مَر على القلوب وصنع بها حباً، جاء هذا الموسم ليحكي تاريخاً بصورة، اختصر جمهور النصر تاريخ نصره وحبه بصورة في مدرج كان الأول في كل شيء؛ في العدد والتعداد.. في الحضور والإبهار، رغم تعتيمهم فكان مدرج الشمس بطولة يهفو لها كل فريق، كل عين كاميرا منصفة.. ولأنه النصر ظلموا جمهوره بتعداد غير واقعي لا يتجاوز كل مباراة 15 ألفاً، وكأن هذا الرقم هو اتساع كل ملعب.. ظلموا جمهور الشمس وهو يغيِّر وجه الرياضة السعودية بالإمتاع، ويضفي عليها ضوءاً لم يكن من قبل ولن يكون من بعد.. وما فعله جمهور النصر في مباراة الشباب يؤكد أنه «الجمهور الخاص»، الجمهور الذي تصعد به للبطولات.. حضور جمهور النصر هذا الموسم أضفى على بطولات الموسم رونقاً آخر لم يصنعه جمهور آخر لأنه جمهور انتماء لا أهواء، لذا هو نجم الموسم وبطولته الكبرى، هو يأتي ليحتفل بانتمائه بحبه ووفائه، يعبر عنها في مدرَّج لا صحافة ولا مكتب! نصرٌ هذا جمهوره جدير بالبطولات كلها، وجمهور هذا فريقه جدير بالفخر، ولذا كان جمهور النصر نجم الموسم الأول بلا جدال وثاني أفضل العالم بلا تعداد! وقفات -خشونة لاعبي الشباب أمام النصر جسَّدها فرناندو الذي يجب إيقافه من لجنة الانضباط على ضربه لاعبين من النصر أمام الحكم. -النصر والهلال كلاكيت ثاني مرة لكن هذه المرة ستختلف. - الحكم الأجنبي الجدير وليس أي حكم هو المطلب للنهائي. -يفوز النصر ويبدع جمهوره ليأتي من يتطاول بشكل مرفوض!. - تداخل المباريات سيرهق النصر والهلال يا أصحاب جدولة البطولات!. مقال للكاتب حسين الشريف- عكاظ