قضت المحكمة الابتدائية عين السبع بمدينة الدارالبيضاء المغربية الثلاثاء بأحكام تراوحت بين أربعة أشهر موقوفة التنفيذ وأربعة أشهر حبسا نافذا في حق مجموعة أولى تتكون من عشرة أشخاص من مثيري أحداث الشغب خلال مباراة كرة القدم٬ التي جمعت مؤخرا فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي بالعاصمة الاقتصادية. وحكمت المحكمة بأربعة أشهر حبسا نافذا في حق شخص واحد وثلاثة أشهر حبسا نافذا في حق شخصين وشهرين حبسا نافذا في حق ثلاثة أشخاص وشهر واحد في حق ثلاثة أشخاص وأربعة أشهر موقوفة التنفيذ في حق شخص واحد، كما قضت بغرامة مالية قدرها ألفي درهم في حق كل واحد منهم. كما قررت المحكمة تأجيل النظر في حق مجموعة ثانية تضم ثمانية من مثيري أحداث الشغب يتابعون في حالة اعتقال٬ في الملف نفسه إلى ثالث ماي المقبل من أجل إعداد الدفاع. وتوبع المحكومون بعدة تهم منها إحداث الشغب وإتلاف منشأة رياضية ذات منفعة عامة وممارسة العنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم وإلحاق خسائر مادية بملك الدولة والسرقة بالعنف والمشاركة وحيازة السلاح الأبيض. وكانت السلطات الأمنية قد قدمت أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية أربعا وأربعين مشتبها بهم من بينهم تسعة عشر قاصرا في أحداث الشغب التي شهدها المركب الرياضي محمد الخامس بالعاصمة الاقتصادية٬ يوم 14 أبريل الجاري خلال مباراة كرة القدم جمعت فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي برسم البطولة الوطنية وأدت لوفاة مشجع ودادي من مكناس. وكانت عائلة المشجع حمزة قد تقدمت بشكاية تتهم من خلالها الأمن والمصالح الصحية بكونها كانت سببا مباشرا في وفاة إبنها بعد شهادة متفرج بكونه شاهد الأمن يضرب حمزة، كما رفضت السلطات الصحية بمستشفى أبن رشد تقديم المساعدة لشخص في حالة خطيرة بدعوى عدم توفره على المال اللازم لإجراء سكانير.