رفعت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بسلا العقوبة الحبسية الصادرة في حق سعد الحسيني، أحد المتهمين الرئيسيين في تفجيرات الدارالبيضاء الإرهابية، من 15 سنة إلى 20 سنة. وتوبع الحسيني من أجل تهم "المس بالسلامة الداخلية للدولة وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وجمع وتدبير أموال وإقناع الغير على ارتكاب أعمال إرهابية وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص مسبق". وألقي القبض بالدارالبيضاء على سعد الحسيني (40 سنة، حاصل على شهادة في الكيمياء)، مطلع مارس 2007، وكان مطلوبا منذ تفجيرات الدارالبيضاء الإرهابية (16 مايو 2003). وبحسب محاضر الشرطة القضائية، فإن سعد الحسيني، المتهم أيضا بالمشاركة في تدبير تفجيرات قطارات مدريد، سبق أن زار أفغانستان لتلقي تدريبات عسكرية. وقالت المحاضر إن هذه التدريبات تركزت حول كيفية استعمال الأسلحة النارية الخفيفة وصناعة المتفجرات وتصنيع السموم وتقنيات حرب العصابات والقتال بالشوارع وإقامة الفخاخ. وورد في المحاضر أيضا أن الحسيني، وبعد دخوله إلى المغرب سنة 2002، عمل على تنشيط خلايا تنظيم" الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة"، كما أقام تدريبات عسكرية بجبال الريف والأطلس بغرض تدريب المتطوعين وفي نفس الوقت تشكيل قواعد لتصنيع المتفجرات. ويشار إلى أن القاضي الإسباني المكلف بالتحقيق في تفجيرات قطارات مدريد في مارس 2004 سبق أن استمع إلى الحسيني في 18 ديسمبر الماضي في إطار لجنة للانتداب القضائي بمحكمة الاستئناف بسلا للاشتباه في صنعه المتفجرات التي استعملت في أحداث مدريد. وفي ملف آخر قررت هيئة الحكم أول أمس رفع وتأييد الأحكام الابتدائية الصادرة في فبراير الماضي في حق 18 متهما توبعوا في إطار قانون مكافحة الإرهاب. وهكذا قضت برفع العقوبة من ثماني سنوات إلى عشر سنوات سجنا نافذا في حق خمسة متهمين بعد مؤاخذتهم من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وتزوير وثيقة إدارية وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص مسبق". وأيدت من جهة أخرى الحكم الابتدائي القاضي بخمس سنوات سجنا نافذا في حق متهم واحد وثلاث سنوات حبسا نافذا في حق 11 متهما بعد مؤاخذتهم من أجل ما نسب إليهم.