قضت أمس الخميس غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب في محكمة الاستئناف بسلا بالحبس النافذ ما بين ثلاثة أشهر وسنتين حبسا نافذا في حق خمسة سجناء مما يسمى ب"السلفية الجهادية" لتورطهم في محاولة فرار جماعية من السجن المركزي بالقنيطرة. وأدانت هيئة الحكم السجين عبد القادر العثماني بثلاثة أشهر نافذة، وكان المتهم يقضي عقوبة حبسية مدتها 15سنة لتورطه في أعمال إرهابية. كما قضت بسنتين حبسا نافذا في حق كل من خالد تجري وكريم اعويدات وحسن حركالة وبوسلهام الداودي. ووجهت لهؤلاء المتهمين تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وتقديم مساعدة لشخص إرهابي بغرض الهروب من السجن عن طريق المراسلة والنقل والمشاركة وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية". وكانت مصالح الأمن قد تمكنت في بداية شهر مايو الماضي من إحباط خطة لفرار جماعي لسجناء من "السلفية الجهادية" بالسجن المركزي بالقنيطرة، حيث تمكن هؤلاء السجناء، الذين وصلت خطة فرارهم إلى مرحلتها الأخيرة، من ضمان تواطؤ أربعة أشخاص من خارج السجن كان يفترض أن يتكفلوا بهم في حالة نجاح عملية الفرار. وفي قضية أخرى، أصدرت المحكمة ذاتها أمس الأول الخميس حكما بثلاث سنوات حبسا نافذا في حق عبد اللطيف الصلي المتابع في قضايا إرهابية. واتهم المذكور ب"تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق". وكانت الشرطة القضائية قد ألقت القبض في مايو الماضي على المتهم عبد اللطيف الصلي بمدينة الدارالبيضاء للاشتباه في تورطه في أعمال إرهابية. وأكدت النيابة العامة أن المتهم اعترف أمام قاضي التحقيق بسفره إلى تركيا وسورية حيث كان ينوي التوجه إلى العراق من أجل الجهاد. من جهته، أشار دفاع المتهم إلى أن الأفعال التي قام بها موكله لا تشكل أي جريمة منصوص عليها في إطار قانون الإرهاب.