يبحث ريال مدريد حامل اللقب مجددا عن هويته الضائعة في سلسلة مواجهاته مع برشلونة عندما يحل ضيفا عليه عند الساعة 12:00 من مساء يوم الأربعاء بتوقيت مكةالمكرمة, في ملعب «كامب نو» في اياب ربع نهائي كأس اسبانيا لكرة القدم بعد أن سقط امامه ذهابا على ملعبه «سانتياغو برنابيو» 1-2. ويعيش ريال مدريد، حامل اللقب 18 مرة، فترة رائعة في الدوري من خلال تصدره الترتيب بفارق 5 نقاط عن برشلونة حامل لقب الكأس 25 مرة (رقم قياسي)، لكن مواجهات الفريقين في السنوات الاخيرة يسيطر عليها الفريق الكاتالوني بشكل صريح. واحتفل مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا بميلاده ال41 بأفضل طريقة ممكنة، اذ نجح بالمحافظة على سجله المميز في «سانتياغو برنابيو» حيث لم يذق طعم الهزيمة منذ استلامه الاشراف على النادي الكاتالوني العام 2008، ونجح في تحقيق مبتغاه. وخاض غوارديولا حتى الان سبع مباريات في «سانتياغو برنابيو» كمدرب لبرشلونة خرج فائزا في خمس منها وتعادل في اخريين. وكانت الزيارتان الاوليان لغوارديولا الى مدريد ناجحتين تماما، اذ خرج فريقه فائزا في مرحلة مصيرية من الدوري، الاولى في مواجهة خواندي راموس 6-2 والثانية في مواجهة التشيلي مانويل بيليغريني 2-صفر. اما بالنسبة للمواجهات الاربع الاخرى فكانت بمواجهة البرتغالي جوزيه مورينيو الموسم الماضي، فانتهت الاولى بالتعادل 1-1، ما سمح لبرشلونة بالاقتراب اكثر من الاحتفاظ باللقب، والثانية بعد ايام في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا حين فاز النادي الكاتالوني بهدفين. اما الزيارة الثالثة لغوارديولا الى معقل ريال مدريد فكانت في اغسطس الماضي عندما تعادل الفريقان 2-2 في ذهاب الكأس السوبر، قبل ان يفوز برشلونة ايابا 3-2. وبالنسبة للمواجهة الرابعة، فكانت في 10 ديسمبر 2011 في الدوري المحلي حين نجح برشلونة في تحويل تخلفه بهدف الى فوز 3-1. واعترف غوارديولا انه متفاجىء لان فريقه لم يذق طعم الهزيمة في زيارته السبع الاخيرة الى «سانتياغو برنابيو»، مضيفا: «لكن ما زال هناك 90 دقيقة، نحن نواجه ريال مدريد، وانا لا اخذ اي شيء باستهتار. يملكون القدرات على تحقيق الفوز، يجب ان نكون مستعدين. اشدد على ان باستطاعة ريال القيام بتحقيق المطلوب منه، ما زال بانتظارنا مباراة الاياب». اما مورينيو، فتعرض لانتقادات لاذعة لزجه بالتركي حميد التينتوب في مركز الظهير الايمن، في حين استبعد الالماني مسعود اوزيل وفضل المشاركة بثنائي خط المقدمة الارجنتيني غونزالو هيغواين الى جانب الفرنسي كريم بنزيمة. وكان الجدل في أسبانيا وخارجها ثار عما إذا كان تكرار المواجهات بين ريال مدريد وبرشلونة في الآونة الأخيرة سيفقد مباريات القمة بينهما لرونقها وبريقها لكن لقاء الفريقين الأربعاء الماضي أكد على احتفاظ مباريات ال«كلاسيكو» بطابعها الخاص. ورغم التفوق الكبير لبرشلونة في مباريات ال«كلاسيكو» على مدار المواسم الثلاثة الماضية والموسم الحالي، جاء سيناريو اللقاءين الاخيرين ليجدد بريق تلك المباريات حيث بادر ريال في كلاهما الى التقدم لكن الفريق الكاتالوني رد بقسوة وحقق الفوز في المناسبتين. وخلال تسع مباريات «كلاسيكو» خاضها مورينيو مع ريال منذ توليه تدريب الفريق صيف 2010، لم يحقق سوى فوز وحيد في المباراة النهائية لمسابقة الكأس في الموسم الماضي. وبخلاف ذلك كان الفوز حليفا لبرشلونة في خمس مباريات مقابل ثلاثة تعادلات.