الحقيقة تقول بان "البرستيون" فقدوا آخر حلقات الأمل في سلسة الفشل التي امتدت مع فرقهم طوال الموسم بال"شماتة" المبالغ فيها بعد خسارة الراقي لبطولة الدوري. سهامهم التي وجهت "للنيل" من الأهلي طاشت لتعود في "نحر" الشباب حيث تحول الحديث نحو الأهم في حال صهوته وتعثره تاركين انجاز الشباب على "الرف" بعد تعاطف سقط متأثرا بموقف لا يسمح إلا بالحديث عن شاغلهم. "البرستيون" لم يكتفوا بتصغير المنجز الشبابي فحسب بل اظهروا بأنهم لايملكوا قدرا بسيطا من "الحكمة" فجعلوا شماتتهم بالأهلي إعلان صريح على أنهم "الطرف الأضعف والأقل" قيمة ، لأن السلوك الذي صدر منهم لا يتسم بالترفع والعزة التي يجب أن تصدر عن الكبار قيمة وقدراً ، لاسيما لو أخذنا في الاعتبار أن خسارة سفير الوطن لبطولة ما هي إلا نقطة في بحر مليء ولازال يمتلئ بالإنجازات المتميزة التي تتخطى بكثير ما قد يمكن أن يحققه أي ناد في السعودية على المدى القريب أو البعيد. من شاهد سعادتهم بخسارة قلعة الكؤوس للدوري بعد سلسلة انتصارات يتخيل أن فرقهم قد وجدت "طوق النجاة" الذي سينتشلها من الهزائم المتلاحقة ليقرروا في العاجل تحويل المتابعة صوب مباريات الأهلي على أمل "هزيمة" أو على أقل تقدير "تعادل" يعترض طريق القطار الأخضر الذي من الصعب حصر محطات بطولاته حيث ينام محبوه على بطولة ويصحو على أخرى في مختلف الألعاب. لكن الصراحة التي لا تحتمل النقاش تبين أن شماتتهم مضرة بفرقهم أكثر من نادي بحجم الأهلي لأن سلوكها يعبر عن عدم اكتراثهم بمستوى فرقهم حيث بدلا من انشغالهم بالبحث عن طريقة لانتشالها من أسوأ كبوة مرت بها في السنوات الأخيرة، انشغلوا بالبحث عن بدائل ما هي إلا "مسكنات" مسمومة، ستظهر أعراضها المدمرة في القريب العاجل عندما لا يجدوا وسيلة للعودة مجددا للبطولات. قول الحقيقة الأخير يؤكد على أن صدى شماتة فقدان الدوري لم تتسع وتمتد لتأخذ الحيز الأكبر في الإعلام وبين الجماهير إلا لأنها تعبر عن حالة احتقان ورهبة يعيشها الكثير في الوسط الرياضي من أهلي يسير في الطريق الصحيح لحصد مزيدا من الألقاب والانجازات. فاصلة أخيرة : الرمز الأهلاوي عبدالله الفيصل انتدب عبدالرحمن بن سعيد لتأسيس الهلال وأنقذ الاتحاد من الدرجة الأولى فهل يحق للأهلاويون ترديد "اتقي شر من أحسنت إليه"..!!