بدأت يوم الثلاثاء في القاهرة محاكمة 73 متهما في قضية مقتل 74 من مشجعي كرة القدم بمدينة بورسعيد الساحلية في الأول من فبراير شباط عقب مباراة بين فريق النادي الأهلى بطل الدوري الممتاز ومضيفه فريق النادي المصري. ومن بين المتهمين تسعة من قيادات الشرطة واثنان من المسؤولين في النادي المصري ومهندس كهرباء استاد بورسعيد. وأصيب نحو ألف في الهجوم الذي تعرض له مشجعو فريق النادي الأهلى وتسبب في أكبر كارثة يشهدها ملعب مصري. وأنكر المتهمون ما نسب إليهم من النيابة العامة ويشمل تهمة القتل مع سبق الإصرار التي وجهت إلى 61 متهما. وقالت النيابة العامة إن المتهمين أعدوا "لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة (عبارة عن) شماريخ وباراشوتات وقطع من الحجارة وتربصوا لهم في استاد بورسعيد." وقال ممثل النيابة للمحكمة "ما إن ظفروا بهم حتى انهالوا عليهم ضربا بالأسلحة والحجارة المشار إليها وإلقاء (البعض) من أعلى المدرج وحشر (البعض) في السلم مع إلقاء المواد المتفجرة عليهم قاصدين بذلك قتلهم." وتسبب الحادث في صدمة للمصريين الذين يعتريهم القلق إزاء حوادث انفلات أمني تشهدها البلاد منذ إسقاط الرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي. ويحاكم متهمان أمام محكمة للأطفال لصغر سنهما. وقالت النيابة العامة إن المتهمين "خربوا وآخرون مجهولون عمدا أملاكا عامة هي أبواب وأسوار ومقاعد استاد بورسعيد المملوك لمحافظة بورسعيد." وتعقد المحاكمة في مباني أكاديمية الشرطة بشرق العاصمة. وتنظر القضية محكمة جنايات بورسعيد لكنها لم تنعقد بالمدينة لأسباب أمنية. وتسبب الحادث في احتجاجات في القاهرة ومدن أخرى تحول بعضها لأحداث عنف قتل فيها أكثر من 20 شخصا.