أدخلت نتائج الجولة 24 من دوري زين بتعادل الاتفاق مع الشباب، وفوز الاتحاد على الأهلي، الهلال طرفاً في المنافسة على لقب دوري زين على طريقة ضوء في آخر النفق ومع التسليم بصعوبة حدوث معجزة كروية قد تنصب الهلال بطلاً لدوري شرط فوزه في اللقاءين المقبلين وهو أمر وارد وكل شيء وارد في كرة القدم. لكن الصعوبة تكمن في هزيمة الشباب من الأنصار والأهلي من الرائد وتعادل الأهلي والشباب في اللقاء الأخير ومعجزة من هذا النوع ستنقل الهلال من الترتيب الثالث إلى الأول ب 62 نقطة والشباب ثانيا ب 61 نقطة والأهلي ثالثا ب 59 نقطة. وأحداث الجولة 24 كادت أن تعصف بكل الجهود والمستويات المبهرة التي قدمها الأهلي هذا الموسم ووسط ترقب عصيب على الأعصاب شديد كاد الأخضر أن يكون متفرجاً ضمن قائمة المتفرجين الذين عجزوا عن بلوغ المنى بابتعادهم عن الفوز بلقب دوري زين لولا رفض الاتفاق أن يتحول إلى جسر يعبره الشباب إلى لقب دوري زين. ففي ديربي جدة المثير بصم الاتحاد بصمة حزينة على مسيرة منافسه الأهلي الجامح نحو تحقيق لقب الدوري وفاز عليه بهدف ونجح في المحافظة عليه طيلة المباراة. ولولا فرحة اللحظة الأخيرة بصفارة خليل جلال في الدمام بتعادل الاتفاق مع الشباب لتحولت ليلة الخميس إلى مأتم أخضر يذرف فيه الأهلاويون الدموع بالخروج من المنافسة على لقب الدوري. لقد عاش الأهلاويون على مدى تسعين دقيقة ونيف في جدةوالدمام تحت هاجس الرعب والقلق مخافة من العسر، وجاء اليسر بعد العسر وغير طعم الهزيمة الاتحادية من مر المذاق إلى عكسه بتعادل الاتفاق والشباب فتحول حزن الأهلاويين إلى فرح ونسوا هزيمة الاتحاد ببقاء حظوظهم قائمة بالفوز بالدوري. ويجوز القول إن فريق الاتفاق هو فارس الجولة 24 بنجاحه في وقف الفريق الشبابي ورفضه إعلانه بطلاً للدوري من الدمام وتأجيل حسم اللقب إلى الجولة الأخيرة من الدوري في اللقاء المنتظر الذي سيجمع الأهلي بالشباب في جدة إن لم تكن هناك مفاجآت غير محسوبة في لقاء الرائد مع الأهلي في بريدة قد تشهدها الجولة 25. والأهلي الذي عجز في مباراة ليلة الخميس الفائت في خدمة نفسه وأنقذه فريق الاتفاق بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى بضياع كل جهوده وتميزه هذا الموسم إن لم يحسن التعامل مع المباراتين المتبقيتين له في الموسم مع الرائد والشباب. والأهلي وقد أعاد له الاتفاق الأمل وأنساه هزيمة غريمه مطالب بفحص مفاصله وتجهيزها لتكون قادرة على حسم اللقب لصالحه خاصة وأن مباراة الفصل بالفوز وليس غيره في الجولة الأخيرة على أرضه في جدة وبين جماهيره مع الشباب الذي يكفيه التعادل ليتوج بطلاً لدوري زين. يبقى القول وعلى الرغم من بقاء مصير اللقب معلقاً حتى الجولة الأخيرة من دوري زين إلا أن الشباب ماض في طريقه لحصد اللقب دون هزيمة ويكفيه التعادل للتتويج وسيذهب إلى جدة مرتاحاً بعد الفراغ من مقابلته السهلة في الرياض مع الأنصار التي ربما تكون بروفة مصغرة قبل لقاء الحسم في جدة أمام الأهلي. في حين أن الأهلي الأكثر قلقاً لكونه يصارع على جبهتين آسيوية ومحلية خارج أرضه مع النصر الإماراتي في دبي بعد غد الثلاثاء، وتالياً مع الرائد في بريدة، وسيحاول أن يجعل من المحطة الأخيرة للدوري محزنة للشباب بإلحاق الهزيمة الأولى به وانتزاع لقب الدوري.