تتوالى الأحداث داخل البيت الاتحادي، وتبقى المواقف ثابتة لدى أعضاء الشرف والجماهير، فقناعتهم قد اكتملت بالتغيير، فمصلحة الاتحاد تكمن في ذلك، وهم دائماً يتفقون مهما اختلفوا على مصلحة العميد، وتأبى الإدارة الاتحادية إلا أن تكون ضبابية وليس لها موقف ولا توجُّه ولا فِكر إداري يمكن أن يهديها إلى الطريق الصحيح، وبالتالي تتخبط في كل شيء، حتى في اتخاذ قرار يوفر لها طوق النجاة، وربما أنها تفكر بأن محاولة التردد في الاستقالة قد تنجيها من المحاسبة، فالإدارة الاتحادية بما ارتكبته من أخطاء لا بد أن تحاسب قبل أن ترحل، فالأمور ليست فوضى وكل من يحضر إلى نادي الاتحاد يحمله ديون ويكبل مسيرته "ويضرب الباب مع السلامة". حتمية التغيير يجب ألا تنسي الاتحاديين أهمية المحاسبة قبل الرحيل، والاستقالة ليست بطولة ولا إنجاز، ومعلوماتي تؤكد أن إدارة الباش مهندس محمد فايز قد اتخذت قرارها بمغادرة العميد، وما يحدث حالياً ليس إلا مناورة مكشوفة الأبعاد، أما نصيحتي لمن أراد أن يتولى المهمة أن يفكر ملياً بالورطة المالية، وأدرك أنه تقدم من خلال شجاعة وقدرة على النهوض بالاتحاد، ولكن أتوقف كثيراً مع قضية البرازيلي دي سوزا، فمبالغها يجب أن تتوفر أو تضمنها الإدارة الحالية قبل أن ترحل.. مبالغ كبيرة وباهظة والحديث عن أن الاتحاد قد يكسب القضية هراء وكلام فاضي، فاللاعب غادر المملكة تحت مظلة الفيفا الذي كلف الدكتور ماجد قاروب عضو اللجنة القانونية بالاتحاد الدولي بإتمام إجراءات مغادرة سوزا من المملكة إلى البرازيل، فكيف يعاقبه الفيفا وهو من ساعده على الخروج.. شيئاً من العقل يا هؤلاء، اتركوا المغالطات وبيع الوهم للجماهير، فقضية سوزا خسرانة، وتدبير المبالغ مبكراً أمر مطلوب وهو مسؤولية إدارة المهندس محمد فايز، وفي "المدينة" نشرنا المستند الذي يثبت ذلك "الذي تعهد فيه فايز لأيمن نصيف بتحمل قيمة الصفقة وبأنها لن تكون على ميزانية النادي"، ولن نألوا جهداً في كشف الحقائق ووضعها ساطعة كالشمس أمام الجماهير الاتحادية والرأي العام عموماً، والإعلام النزيه يحرص دائماً على تقديم الحقائق وتأكيد مصداقيته دون اكتراث لمن يغضب أو يرضى.