العنصرية صفة منبوذة في كل المجتمعات , وكذلك هي سلوك غير مرغوب فيه , و ديننا الحنيف ايضاً حارب هذه " العقلية " لان الناس سوا والانسان لا يختار لونه او شكله او اصله او فصله , واكرمنا عند الخالق اتقانا له سبحانه , بالأسابيع الماضية القريبة أصدر قرار تغريم " للكوتش " بريرا مدرب النادي " الملكي " بمبلغ وقدره أربعين الف ريال , والسبب ما قاله في المؤتمر الصحفي والذي أعتبرته لجنة الإنضباط تهجماً على حكم مباراة الأهلي والتي كانت أمام الهلال في الشرائع , ولكن العجيب أن اللجنة أستندت على " مقاطع فيديو " للمؤتمر الصحفي ولما قاله بريرا بتصوير من قبل الإعلاميين و الحاضرين وليس الناقل الحصري وهي القناة الرياضية السعودية والتي دائماً وكالعادة ما تكون بعيدة عن الحدث " وامسكوا الخشب!! ". لا يوجد إعتراض على قرار اللجنة أبداً في معاقبة بريرا , بل هذا من تخصصها وهي وضعت لذلك , ولكن نتسأل عن المساواه والعدل الذي من المفترض ان يكون المنهجية الحقيقية التي تسير عليها لجنة الإنضباط و " بلا استئناف ", وهي التي أوحت لنا أنها متواجدة في الحدث و " شغالة على قدم وساق " وهذا يوضح في قرار معاقبة بريرا و الاهلي والاتحاد والكثير كذلك , ففي الجولات السابقة أنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك عرض في بعض البرامج الرياضية التليفزيونية " مقاطع فيديو " ل" بعض " جماهير الهلال وهي تردد " بزعيق " حاد لعبارات وهتافات عنصرية ضد نادي الإتحاد , ولم نرى أي تحرك من لجنة الإنضباط للحد من هذه الظاهرة المحرمة دولياً لدى اتحاد كرة القدم العالمي " فيفا " وقبل ذلك محرمة شرعاً في ديننا الحنيف , سكوت اللجنة عن هذا في بداية الحدث " كارثة " و أمر عجيب , ولا نملك إلا تفسيرين لذاك الصمت الرهيب قبل ان يتم اصدار قرار معاقبة جماهير نادي الهلال بعد أسابيع مضت على تلك " الواقعة " , إما الرضى على ذلك والتأييد على هذه " العنصرية " أو أن " دلال " الهلال واقع وحقيقة , رغم أن الدليل المقدم للجنة الإنضباط في حالة بريرا مدرب الاهلي هو نفسه دليل العنصرية الا وهي " مقاطع الفيديو المصورة " . قضية العنصرية التي تعرض لها نادي الإتحاد ولأكثر من مرة من قبل " البعض " من جماهير الهلال , لابد أن تصعد على المستوى الدولي من قبل إدارة نادي الإتحاد للضرب بيد من حديد في هذه القضية ولتردع هؤلاء " المتمردين " على لجنتنا الموقرة التي تعيش في حالة سبات عميق حال أن يكون الامر ضد نادي الهلال حصوصاً بعد ربح القضية بالاستئناف وكأن اللجان تؤيد هذه الظاهرة المشينة . من جانب آخر ذهب البعض من إعلامي الهلال أو المحسوبين على نادي الهلال بصفة ما وجرهم الميول على المصداقية في الطرح ، إلى أن قضايا تريد عبارات " الشماته " مثل اسم كريم للبشرة " النيفيا " دارج تحت العنصرية ويستحق العقوبة وهذا من المضحك جداً , والبعض ذهب الا أبعد من ذلك وهو أن قضايا الهلال تضخم وتكبر وفي المقابل " تكبسل " قضايا الأندية الأخرى , ولكن ما " يكبسل " هي قضية ترديد الهتافات العنصرية لست مرات " تقريباً " , وأمام نادي الاتحاد بالذات , و أصبح " البعض " وأن مصر على عدم التعميم على الكل من قبل جماهير الهلال الذين يرددون تلك العبارات العنصرية سواء كان الهلال فائز أو مهزوم من الاتحاد , وأنا اتسأل لو أن نادي آخر غير الهلال هتف بعبارات عنصرية ضد أي ناد آخر أو ضد نادي الهلال تحديداً .. ما هي ردة فعل الاعلام الازرق " المكبسل " للأحداث والوقائع ؟! ألم يحن الوقت لأن يردع مثل هؤلاء ..؟! سواء من الهلال او من أي نادي آخر , لأن هذا يخدش الدين واللحمة الوطنية والأمر خطير ولكن لا مجيب , فهل تستيقظ لجنة الإنضباط وترد لمرة آخرى و بحزم ؟! وأعتقد أنه " في المشمش " , أم أنها وهي من عاقب بريرا بمقاطع فيديو مصورة ستصمت عن قضايا العنصرية المنبثقة من المدرج الأزرق الموثقة بمقاطع أيضاً ..و ستنتهج نهج " العنصرية في القرارات " أيضاً وحال لسانها يقول هذا " الدلال " ؟!