لن يتمكن الهلال من تحقيق الآسيوية ما لم يتعالج اللاعبون من الفوبيا والخوف الزائد عن الحد كلما لعب الفريق لقاء آسيوياً، فالفريق تراه يحقق الانتصارات في الدوري المحلي وببساطة وأحياناً بأقل مجهود، وعندما تكون المهمة التي يشارك بها آسيوية تتغير الظروف وترى تحركات الفريق يشوبها التسرع والاضطراب والقلق والخوف، فأفراد الفريق الهلالي الذين يحصدون البطولات لا تراهم بنفس العطاء والثقة. والإدارة الهلالية تسعى جاهدة لإعداد الفريق بشكل قوي حتى يتمكن من نيل هذه البطولة التي صام عنها كثيرا امتدادا لانخفاص مستوى الكرة السعودية على مستوى الأندية والمنتخبات والجهد الإداري مهما كان قوياً فهو يحتاج إلى توفيق وحظ وهو الشيء الذي لم يحصل عليه الهلاليون في هذه البطولة، وقد راهنت ومازلت على قدرة الهلال على حصد البطولة شريطة إبعاد اللاعبين من رهاب الآسيوية المزعج، فاللاعب يمر بسيل من الضغوط المتنوعة مرة حافز أكبر من المطلوب، وثانياً طلبات متكررة من الجماهير والمحبين وأخرى تهكمات الخصوم والشامتين وتميل الإدارة إلى شحذ الهمم ورفع المعنويات وإقامة المعسكرات الإعدادية ورصد المكافآت الضخمة، هنا اللاعب يصبح في دوامة تسبب له الارتباك والعشوائية وسوء التركيز والتسرع وفقدان الثقة بالنفس وأكبر دليل على هذا التشخيص التركيز على ما حدث للفريق في الموسم الماضي وما حصل هذه السنة وكيفية ولوج الأهداف ببساطة وضياع الفرص السهلة أمام المهاجمين، وأرى أن علاج هذه المشكلة يأتي عن طريق الإدارة وخاصة الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي أقترح عليه أن يجتمع مع اللاعبين بطريقة ودية بعيداً عن الإعلام والجماهير ويصارحهم بتقديم أداء كرة قدم بتلقائية ومتعة بغض النظر عن الفوز والخسارة أو تحقيق البطولة من عدمها وترك الفريق يؤدي دون مطالبات ملحة أو تحفيز مبالغ فيه والجماهير الهلالية عليها دور أكبر في تخفيف الضغوط على اللاعبين والتشجيع بمثالية والتعاون مع الإدارة لتحقيق الغاية المطلوبة، وإذا اكتملت هذه العوامل ستكون نتيجتها إيجابية ويتمكن الهلال من كسر طوق الجمود والعصيان لهذه البطولة وهو قادر فنياً لما يملكه من لاعبين متميزين. هناك من يعتقد أن عدم تحقيق الفرق السعودية للبطولات الخارجية هو نتيجة انخفاض مستوى الدوري وهذا في نظري ليس صحيحاً وإن كنت أرى أن أكبر عقبة تواجه فرقنا في اللقاءات الخارجية تغير مكان الأرض والجمهور فتجد اللاعب يتغير كثيرا حينما يلعب خارج الوطن وهذه مهمة الإدارة المشرفة التي عليها تهيئتهم لخوض مثل هذه المواجهات والتي خسرنا الكثير بسببها. نقاط سريعة إذا خرج رئيس الرائد من ناديه بهذه الطريقة فلن يستطيع أن ينجح في مكان آخر عليه أن يحقق إنجازا للفريق وعندها سيجد أن الشعبية والحب التي حصل عليها في البداية عادت إليه خاصة الجماهير الرائدية التي وقفت معه كثيرا ولكن ابتعاده والنتائج السلبية التي صاحبت الفريق أوجدت الفجوة الكبيرة وتسببت في المشاحنات والأهم أن يدرك المطوع سلبيات احتضان الأعداء ومجاملتهم وتجاهل الداعمين والمحبين والتنكر لهم. صعود النجمة أعاد للأذهان نجمة عنيزة التي أبهرت المتابعين ودموع صالح الواصل أقدم رئيس في العالم حركت العواطف والمشاعر وكان جميلاً هذا الوفاء للذي أفنى عمره في خدمة ناديه. سعدت كثيراً في دخول عالم التويتر الذي أضاف لي الكثير وعرفني على أشخاص أفتخر بمعرفتهم، وقرب البعيد، إنه عالم مهم علينا أن نستفيد منه، وأتمنى التواصل المستمر معهم.