قلت في مقال سابق إن الإخوة في نادي الهلال (مرروا) كذبة تاريخية على المجتمع الرياضي (خيوطها) أن نادي النصر السعودي (تأهل) لمصاف الدرجة الأولى (سابقا) دوري زين (حاليا) بعد فضيحة كروية تسبب فيها حكم قادم من السودان الشقيق اسمه (الجمل)، وأكدت لأكثر من مرة أن هذه المباراة التي سميت (موقعة الجمل) ليس لها مكان في كتب التاريخ وإنها موجودة في عقول بعض الهلاليين المتعصبين الذين لايستطيعون إثباتها وهو ما حدث.. فقد فشلوا في إحضار الدليل على أن المباراة المزعومة (أقيمت) ويهربون بقولهم إن الفريق الذي فاز على النصر (اختفى) من الساحة الرياضية، فكيف يختفي فريق منافس وتستمر فرق أقل منه مهارة وقيمة ورجالاً، فهل انقرضوا من الوجود يا أصحاب التاريخ المزيف؟ نعم هناك رجل محترم من السودان الشقيق حضر للرياض وعمل في مستوصف دار الحكمة بحي المرقب القديم اسمه محمد الجمل (إن كان حيا الله يطول عمره وإن كان ميتا غفر الله له) ثم انخرط في سلك التحكيم، وبعد تطور أداء الحكم المحلي وتقدمه في (العمر) ترك التحكيم دون أن يقود مباريات من العيار الثقيل، بل إن معظم اللقاءات التي أسندت له كانت مواجهات هامشية لا تقدم ولاتؤخر وتاريخه يشهد بذلك. موقعة الجمل (اختراع) هلالي الهدف منه (استفزاز) الجماهير النصراوية، وكنت طوال فترة السيطرة المطلقة الزرقاء على الإعلام الرياضي أقول لكل عشاق الأصفر المثل المعروف (إنك تستطيع خداع الناس لبعض الوقت ولكنك لا تستطيع خداعهم كل الوقت)، وقد جاء الوقت المناسب لأن يستغل النصراويون الانفتاح الإعلامي الواسع ويكشفوا (زيف) كل من تطاول أو كذب على ناديهم لنصف قرن ومنها موقعة الجمل الوهمية. عفوا حافظ ساق الدكتور حافظ المدلج (هداه الله) جملة من التهم ضد الإعلام الرياضي السعودي مستغلا ظهوره في إحدى القنوات الفضائية، و(اتهم) رجال صحافة الوطن بأنهم مجموعة من (المرتزقة) والمرتشين عند أفراد الطبقة المخملية دون أن يقدم دليلاً واحداً على اتهامه الخطير الذي كان المتحدث الرسمي أحمد صادق دياب وحارس الفتح السابق (المغمور) جاسم الحربي شهودا على كلامه. قال عضو اتحاد الكرة والرجل الثاني في رابطة دوري المحترفين إنه يملك معلومات مؤكدة أن هناك صحفيين يتم تعزيز حساباتهم البنكية من الكثير من المسؤولين في الأندية ثم (يزيد) بأسلوب فيه الكثير من (....) أن أي صحفي سينتقده سيتم تصنيفه على أنه صحفي (مرتشي) في إجراء وقائي منه لكنه كان إجراءً غير ذكي وفيه الكثير من عدم القدرة على ملامسة الواقع المرير لرياضتنا التي أوصلنا لها المدلج وأمثاله حتى أصبحنا في الحضيض.. ليتحول الأخضر لمحطة استراحة للمنتخبات الأخرى ف(السوليدير) ليس مكانا مناسبا لرسم منهجية تطور كرة الوطن. إن القاعدة الشرعية تقول (إن البينة على المدعي واليمين على من أنكر) ولأنني مؤمن بنزاهة وأمانة ورجولة الصحفي الرياضي السعودي من كل الاتهامات الفاسدة التي ساقها حافظ المدلج، فإنني وهناك الكثير من الصحفيين السعوديين المحترمين لدينا القدرة والشجاعة الكافية أن تتولى فحص أرصدتنا البنكية أي جهة رقابية ومنها (هيئة مكافحة الفساد)، فهل لديك الجراءة الكافية للموافقة على هذا المقترح يا بو راكان؟ إن هزيمة المنتخب لا تعني نهاية المطاف ولا تعني أن يخرج عضو فشل في كل (المهام) الموكلة إليه أن يتهم الصحافة الرياضية المحلية باتهامات فاسدة أضرت بسمعة أبناء الوطن، و(إذا) كان حافظ المدلج الذي رفض مع صديقه المذيع وفي أسلوب غير مهني مداخلتي للرد عليه الأمر الذي يؤكد أن هناك صفقة تمت بين الرجلين (لخلق) نوع من الإثارة لإعادة الحياة للبرنامج ومن ثم تأمين عقد (حصري) للمدلج ليكون ضيفا دائما بعد أن أصبحت أيامه في اتحاد الكرة معدودة، فمثله لا يمكن أن يصل بالانتخابات. وأخيراً أقول إن الصحفيين السعوديين عليهم مسؤولية كبيرة لإيقاف حافظ المدلج وأمثاله من أصحاب الأدوار المزدوجة الذين يحرصون على تمرير فشلهم ضد الآخرين للهروب من واقعهم المؤلم الملئ بالإخفاقات المتكررة والمتعددة، ولكن هذه المنهجية ليست لائقة برجل أكاديمي حضر لتنوير الرياضيين ومساعدتهم على بث الروح الرياضية وتعزيز المنافسة الشريفة ودعم رياضة الوطن، لكن كل هذه الأهداف النبيلة (نسفها) المدلج بحضور المتحدث الرسمي الذي فضل الصمت أمام التهم الموجهة لزملائه وتضمنت كل أنواع الكذب والتدليس والاضطهاد والجلد وكسر العظم، وهو يجعلنا نعتب عليه.. (أما) حارس الفتح (المغمور) فلا نقول له إلا مثل ما قال حمود سلطان (أنت دكتور صحيح وكل يوم قاعد هنا).. واسألوا الدكتور الرائع والحقيقي تركي العواد “اللي جاب الشهادة من أعرق الجامعات البريطانية”. إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل