هناك مواقف لاتزال عالقه بذهني رغم مرور تلك السنوات الطويله ومن أقساها وأكثرها تعليما لي ماحدث في المرحله الابتدائيه خلال الدراسة ف في نهاية العام الدراسي كانت تقام مباره كرة القدم بين فصلي سادس أ و سادس ب وبالطبع في مجتمعنا الرياضة كانت هي الأهم من بين كل الفعاليات فقد كانت محط انظار الجميع بدءً بالمعلمين ومروراً بالتلاميذ وولاة امورهم فالكل يريد أن يرى البسمه على شفاه اطفاله خصوصاً في نهاية عامهم الدراسي . كانت الاستعدادت لهذه المباراة على قدم وساق وكانت الترشيحات تنساق للفصل سادس ب الذي يتمتع افراده ب مهارات عاليه وروح قتاليه خلاف الفصل سادس أ الذي لم يكن يتميز سوى بوجود ابن مدير المدرسه بداخله وفي ذلك اليوم المشهود بدأت المباراة تحت رعاية مدير المدرسة والذي جلس على كرسي في أعلى المنصه وحوله جميع المعلمين وبدأت المباراة وكانت اصوات الطلاب تثير الحماس لدى اللاعبين ولم تلبث المباراة سوى دقائق حتى باغت الفريق سادس ب خصمه بأول اهداف المباراة وكان الانسجام بينهم واضحاً ورغم محاولات فريق سادس أ بمعادلة النتيجه الإ أن فريق سادس ب لم يمهلهم وسجلو هدفهم الثاني وانتهى الشوط الأول يتقدمهم ب هدفين مقابل لا شئ وبدأت الاستراحه وكان جميع الطلاب ملتفين حول زملائهم من الفصل سادس ب يباركون لهم مقدماً بخلافي فقد كنت اشاهد المنصة ومايحدث فيها ورأيت مدير المدرسة يحدث مدرس التربية البدنية وكأنه يوجهه ومدرس التربية البدنية يهز رأسه ويشير له بالسمع والطاعة وبدأ الشوط الثاني وتوالت الاحداث فحكم المباراة الذي هو مدرس التربية البدنية احتسب ضربه جزاء ظالمة للفريق سادس أ وحينما قال احد لاعبين سادس ب ( حرام هذا ظلم ) اشهر في وجهه البطاقة الحمراء وبالفعل تم تسجيل أول اهداف سادس أ وأصبحو يأخذون الكرة عنوةً ويستخدمون الخشونه في ذلك وحكم المباراة لايرى ولايسمع فمن يعترض ينال التوبيخ وأستمرت تلك المهازل حتى تعادل فريق سادس أ ودخل الإحباط لاولئك الصبيه وأستطاع فريق سادس أ الفوز بنتيجة المباراة وجاءت لحظات التتويج وكنت ارى السعادة على وجه مدير المدرسة الذي توج ابنه بكأس البطوله وانتهى كل شي . ذهبت بعدها لغرفة المعلمين لأسمع حوارهم حول الاحداث في تلك المباراة فسمعت رائد الفصل الفائز يقول الحمدلله على هذا الانتصار فقاطعه مدرس الشريعة أن لاتحمد الله فالله لايعين على الظلم ولكن اشكر مدرس التربية البدنية فهذا الذي اهداك هذا الفوز فصرخ معلم العلوم ولماذا لم تتحدث انت للمدير وتخبره بأن هذا لايجوز فقال مدرس الشريعة انني سأنتظر حتى يكون بمفرده وسأنصحه وانت لماذا لاتعترض فقال مدرس العلوم انا لاشأن لي . عموماً انتهت تلك الاحداث ولم يكن مدرس التربية البدنية وحده الذي غير في النتائج وتلاعب بالوقائع فقد نال ولد مدير المدرسة شهادة تخرجه بإمتياز في كل المواد والجميع يعلم انه لايستحق ذلك سوى كونه ابن المدير . تذكرت هذه الاحداث بعد مشاهدة مباراة الهلال والاتحاد في مساء الجمعه 20 سبتمبر للعام 2013 والتي فاز فيها الهلال بمساهمه مدرس تربية بدنيه اخر وانا اردد ماأشبه الليله بالبارحه ،ماأشبه الليله بالبارحه.