صرفت أندية جميل ملايين الريالات من أجل تجهيز فرقها لخوض معترك منافسات الموسم المرهق قبل بدايته. ورغم تفاوت الإعداد بحسب ميزانية كل نادي وقدرته المالية إلا أن الجميع ينتظر موسماً مختلف في الطموح والآمال. معظم الجماهير وإدارات الأندية واللاعبين تعتقد انها جاهزة تماماً للموسم وأن الختام سيكون مذهباً وستحقق الاهداف المرسومة حسب الخطة. لكن ناديين اوثلاث على الأكثر ستتوج بالبطولات فيما ستضمن ناديين او ثلاث نهايات منطقية اما بضمان البقاء او التأهل للمنافسات الخارجية. فيما ستخرج ثمانية اندية من الموسم بلا نتيجة سوى اعادة لأعذار المواسم السابقة وتكرار لنفس المنهج والطريقة في تقييم المشهد لا يخلو من ظهور متوقع لمعارضي النادي والمهشمين للنعيق على خرابها. ان من الافضل لإدارات الاندية ان لا ترفع سقف طموح جماهيرها في ظل العديد من الظروف التي دائما ما تعصف بالأندية سواء نتيجة تخبط إداري او عجز مالي او فشل فني او خسارة لياقية او حتى تدني مستوى التحكيم . وهذا ما يجعل الصدمة اعنف على الجمهور الذي رسم احلاما في سماء المجد تحولت سراباً في نهاية المشوار. ولعل نادي مثل الفتح الذي لم يتوقع احد ان يحرز اقوى البطولات خير دليل على ان الميزانيات وحدها لا تكفي لانجاز المهمة بنجاح فكل العوامل الاخرى ضرورية للغاية لمسك ختام ينتظر عشاق المستديرة. ومعظم الجماهير الرياضية العاشقة لا تنتظر انطلاقة الموسم من أجل مشاهدة اثارة كروية حقيقية بل لتشاهد ماذا ستقدم فرقها وأين ستصل وعليه سيكون الانطباع العام وتقييم الموسم بحسب ما تحقق او لم يتحقق. هناك من ينتظر اولى جولات دوري جميل للحكم على استعدادات الاندية وآخرين يعتبرون الجولة الخامسة الاختبار الادق فيما الاغلبية تحكم على نهاية الدور الاول اما المنطق الصحيح فهو آخر دقيقة من الموسم ككل مع مراقبة الظروف المحيطة والطارئة وكيف تم التعامل معها وكيف تم علاج المشاكل العرضية وهل ما قدم يوازي ما تم دفعه. اما متصيدي الاخطاء والمتعصبين فسيسجلون احكامهم المسبقة قبل انطلاقة الموسم وسيظلون منتظرين اول خسارة لتأكيد نظرتهم الثاقبة والمحبطة والتي لا يعرفون طريقة غيرها لمتابعة المشهد الرياضي ككل.