تداخل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب مع الإستديو التحليلي الذي يقدمه الإعلامي البارز عادل عصام الدين في القناه الرياضيه السعوديه بعد منتصف ليل البارحة, وقد وضّح الأمير بعض النقاط التي ربما كانت تخفى على متابعي المنتخب السعودي حيث ذكر بأن سبب إبقاء بسيرو طوال هذه الفترة الماضية لم يكن بسببه ولا بسبب نائبه سمو الأمير نواف بن فيصل, بل أن إستمراره كان بتوصيه من الخبراء الإنجليزيين والفرنسيين وبعض الخبراء السعوديين, وقال أنه كان يرى أخطاء كبيرة وواضحة في خطة بسيرو سواء من ناحية اختيار العناصر أو من ناحية الخطة والمنهجية التي يلعب بها وكذلك عدم استقراره على تشكيله ثابته, إلا أن الخبراء كانوا يشيدون بعمله وكانوا يطالبون بإستمراريته, فظننت أنني والأمير نواف كنا على خطأ وأنه ليس من المعقول أن نكون افضل من الخبراء, وقال أنه منذو سته الى سبعة أشهر والنيه لدي شخصياً ثابته بتغييره إلا أن الخبراء نصحوني بإستمراره, لذلك لم أشأ أن اقوم بتغييره, لكن هذا المساء و بعد المستوى الضعيف و بعد الهزيمه و بعد ما شاهدته من ضعف في التكتيك و في كل شئ اجتمعت مع مسئولي المنتخب الآخرين و قررنا عزل بسيرو و استدعاء ناصر الجوهر. و من جهة ٍ أخرى فإن المتابع لسيناريو مساء البارحه يكتشف بأن هناك خطة طوارئ كانت معدّه مسبقاً في حال هزيمة المنتخب السعودي في أولى مواجهاته الآسيويه مع المنتخب السوري. و كانت النيه مبيّته مسبقاً بإقالة بسيرو و استدعاء الجوهر. لذلك فإن الجوهر كان متواجداً سلفاً في الدوحه كونه مستشاراً في لجنة المنتخبات. لذلك كان القرار سريعاً و ارتجالياً بناءً على خطه و نيه مسبقه, مع أن الأمير سلطان و خلال مقابلته مع قناة الدوري و الكأس بُعيد انتهاء المباراه مباشرةً ذكر بأن هناك اجتماع بعد ساعه سوف يتحدد على مصيره كل شئ و أن قرار إقالة بسيرو لن يتم اتخاذه بقرار ارتجالي بل سوف تتم دراسته بكل هدوء و بكل رويّه و بحثه تفصيلياً. و المتابع للبرامج الرياضيه مساء البارحه يجد أن قرار إقالة بسيرو تناولها الإعلاميون قبل مغادرتهم أرض استاد الريان مباشرةً بعد انتهاء المباراه. و هذا يعطي مؤشر قوي بأن الإقاله كانت مدروسه مسبقاً و أن خطة الطوارئ تسير وفق ما هو مُعدّ لها سلفاً. و كان أول من أعلن قرار إقالة بسيرو و استدعاء الجوهر هي قناة أبو ظبي الرياضيه حيث أذاعت و أكدت الخبر قبل أن تنقله و تذيعه وكالة الأنباء السعوديه, التي الجأ اليها المنسق الإعلامي التويجري المراسلين لسماع الخبر عندما رفض الإدلاء بأي تصريح رغم أن الخبر انتشر و الكل سمع به و هذا يعطي مؤشر بأن هناك أخطاء كبيره في المنتخب السعودي سواء فنيه أو إعلاميه أو إداريه. الأستاذ عبدالله العذل نائب الرئيس العام للشئون الماليه رفض التعليق لعدسة قناة أبو ظبي عندما حاول معه المراسل أن يستفسر منه عن صحة إقالة بسيرو, الا ان العذل أدار ظهره الى الكاميرا مخفياً وجهه عنها و رافضاً الحديث نهائياً حتى لو بالإشاره. المصيبيح الذي كان ينتظر منه الشارع الرياضي تفسيراً لحالة المنتخب لم يظهر على أي وسيله إعلاميه و هي عاده معروفه عنه سلفاً, و هذا يعطي مؤشر خطير بضعف إدارة المنتخب و عدم مواجهة الإعلام و إيضاح الحقائق, فمن المعروف أن المصيبيح مدير المنتخب السعودي و ليس مدير وكالة مخابرات او مدير مفاعلات نوويه حتى يتكتم على أخبار المنتخب و لا يظهر الى الإعلام, و هذا التصرف هو خلل فني إداري كبير. غالبية النقاد مساء البارحه أحالوا أسباب فشل المنتخب الى رئاسة لجنة المنتخبات و إلى مدير المنتخب, و هناك نسبه أقل أحالوا الأسباب الى تواضع مستوى أفراد المنتخب السعودي و انعدام الروح الوطنيه و انعدام الروح القتاليه و رجولة الأداء, و ربما أبرز من قال بهذا الرأي هو الإعلامي عادل عصام الدين الذي تحدث طويلاً و بكل أسى عن انعدام الروح لدى اللاعبين. و هناك من وصفهم بالمتعالين و المتكبرين أي اللاعبين. الا ان الجميع متفق على أن بسيرو هو السبب الرئيسي حول تدني مستوى المنتخب و أنه السبب الرئيسي في هزيمة المنتخب السعودي في أولى مبارياته, فالجميع يعلم أن ياسر القحطاني كان يلعب مساء البارحه و هو مصاب و كان متخوفاً على إصابته و كان إشراكه خطأ كبير و مجازفه, و كذلك هناك ثلاثه من أفراد المنتخب أساسين كلهم يعانون من إصابة قطع الرباط الصليبي و يلعبون في بطوله قويه و أمام محترفين, و هذا خطأ فني من المدرب و كذلك من مدير المنتخب و من الجهاز الطبي و مدربي اللياقه, إضافةً الى عدم اختيار عناصر كان من الأجدر اختيارها كعبدالرحمن القحطاني الذي يعيش أفضل حالاته النفسيه و البدنيه و المستوى الفني الكبير و كذلك الفريدي و الزيلعي و غالب و غيرهم, و اتفقوا على أن تواجد نواف العابد في المنتخب خطأ فادح فصغر سنه و تواضع بنيته الجسمانيه لا تسمح له بالتواجد في بطوله قاريه كبرى تحتاج الى قوه جسمانيه أقوى و أفضل. يبقى ان نقول بأن النتيجه التي آلت إليها مبارة البارحه كانت متوقعه سلفاً, و هي نتيجه حتميه و منطقيه لحال المنتخب السعودي المغلوب على أمره.