أكد الحكم مطرف القحطاني بأن لم يكن يتوقع أن يُحدث الخطأ التقديري الذي وقع فيه في لقاء الهلال والتعاون ردة الفعل الكبيرة التي حصلت بعد اللقاء, وقال مطرف أن هذا الموسم حصلت أخطاء عديدة وأكبر من هذا الخطأ سواء من حكام محليين أو أجانب ولكن لم يتعرضوا لما تعرض له في منزله وأسرته, وقال مطرف "أثناء رجوعي من الرياض إلى منزلي, تلقيت اتصالاً من عائلتي أبلغوني بأن هناك من تهجم على منزلي, بتكسير الأبواب والكتابة على الجدران, ولكني لم أستطع أن أتصل عليهم بعد ذلك؛ بسبب كثرة الاتصالات التي تأتيني بعد المباراة من المشجعين". مشيراً إلى أن اهتمام الأمير نواف بن فيصل رئيس اتحاد القدم, وكذلك الأمير عبدالرحمن بن ناصر محافظ محافظة الخرج, خفف من حزنه لما حدث, مضيفاً بقوله "تم التعرف على عدد السيارات وكانت ثلاث سيارات فيها مجموعة من الشباب, وتجري حالياً التحريات للتعرف عليهم وتسليمهم للعدالة". وشدد مطرف القحطاني على أن أسرته تضررت كثيراً من هذا الهجوم, وخاصة أبناءه الذين كانوا مقبلين على الاختبارات المدرسية, حيث أن الخوف الذي لازمهم مما شاهدوه وأثر ذلك على استعدادهم, مضيفاً "من المستحيل أن أتعمد خسارة فريق, فأنا مثل أي شخص أبحث عن النجاح. صحيح أن لكل فعل ردة فعل, ولكن من المفترض أن لا تصل إلى هذا الحد". ونفى مطرف القحطاني أن يكون هناك خلافاً بينه وبين رئيس لجنة الحكام عمر المهنا, وقال "المهنا ونائبه إبراهيم العمر وضعا الثقة بي". مشيراً إلى أن الرسالة التي تلقاها المهنا من شرفي هلالي في مباراة النصر والفتح لا تهمه, مؤكداً بأن ثقة المهنا به أكبر من أي رسالة. وشكر مطرف جميع الرياضيين الذين اتصلوا به بعد الحادثة وساندوه, نافياً أن يكون قد تلقى أي اتصال من إدارة نادي الهلال, مختتماً حديثه بقوله "من اعتدى على منزلي فأقول لهم سامحكم الله, وأنا متنازل عن حقي الخاص" كما نفى أن يكون قد بعث رسالة للإعلامي طلال الغامدي الذي قيل أنه قام بتوزيع رقم هاتفه على مشجعي الهلال بعد المباراة, وأضاف "أقول له أيضاً سامحك الله".