نعم الليلة يوم الرجال ونجومنا الخضر فرسان السعودية رجال معارك واصحاب مواقف مشهودة خصوصا عندما يتعلق الامر باسم الوطن ورفع ساريته عالية خفاقة في المحافل الدولية . فالمعترك الاسيوي هو المحفل الاكبر على مستوى القارة وهو الجسر المؤدي الى مصاف العالمية كما انه الطريق الذي يعطي الصك الشرعي للتربع على قمة القارة الشاسعة المترامية الاطراف والتي تعتبر الاكبر على مستوى قارات العالم الخمس : ومن هنا فان الظهور بالمظهر الحسن خلقا واداء وسلوكا هو ديدن نجوم السعودية وهم يخوضون هذا المعترك الاسيوي وهم يدافعون عن راية التوحيد بين ممثلي امم اسيا واذا كانت الانطلاقة يوم غدا امام المنتخب السوري الشقيق المتطور والباحث عن موضع لاقدامه بين عمالقة المنتخبات الاسيوية سيما وانه اي المنتخب السوري بلا أي انجازات على مستوى القارة وهو قطعا سيسعى الى ان يسجل حضوره القوي في هذه التظاهرة الاسيوية الكبرى ومن هنا وجب احترامه ووضع الف حساب وحساب له حتى لا نتباكى على اللبن المسكوب فضربة البداية هي الاهم وهي الخطوة الاكثر أهمية لترسيخ الاقدام في طريق البحث عن اللقب المفقود واعادته لبيت الطاعة السعودي طائعا مختارا ومتى مااردنا ان نتخطى عقبة البداية امام المنتخب السوري المتطور فيجب أن نحترم هذا المنتخب الطموح والذي استطاع ان يغيرجلده بصورة تستحق الاحترام ومعروف في قانون كرة القدم وشريعتها أنك إذا أردت ان تتفوق على خصمك مهما كان حجمه فيجب أن تحترمه وتعمل على وضعه في مستوى المنافس القوي مهما كان شكله وحجم انجازاته ومهما كانت نتائج لقاءته الماضية معك . ويقيني بأن نسورنا الخضراء تدرك جيدا ومن خلفهم مدربهم الخبير المستر خوزيه بسيرو يدركون جيدا بان المهمة لن تكون سهلة لانك ستلاعب إحدى عشر كوكبا يمثلون دولة متحضرة تحمل نفس الطموحات ونفس الآمال والفوز عليهم وكبح جماحهم لن يتم بالدعوات والأماني وحدها بل بالجهد والعرق والعطاء السخي داخل المستطيل الأخضر وتقديم الاداء السلس المقرون بالروح القتالية العالية ومتى ماتوفرت كل تلك الجزئيات التي اشرنا اليها فان كل المخاوف ستبقى أمان وسيكون الفوز حاضرا وستبتهج الجماهير السعودية الوفية المرابضة في ملعب الريان متكبدة مشاق السفر الى الدوحة وتلك الجموع الهائلة من الملاين القابعين خلف الشاشات الكرستالية البلورية يتابعون الاخضر بقلوب مفعمة بحب الوطن ترسل الدعوات الصادقات ليكون التوفيق حليف نسورنا الخضراء في ضربة البداية التي نرجوها ان تكون جميلة وشيقة وطافحة بالجماليات والاهداف والعرض المموسق الممزوج بالفن الكروي الرفيع الذي يشبع نهم الجماهير من الابداع والجماليات . ونحن وكل جماهير الوطن ننتظر لحظة الانطلاق من داخل براثن ملعب اليران في دوحة الخير لكي يعيد نجومنا ملاحم كروية سعودية راسخة في ذاكرة السنين كانت انطلاقتها من معقل العاصمة القطرية ((الدوحة)) سجلنا من خلالها عدد من الانجازات القارية والأقليمية فأنتم لها ايها الجنود البواسل فلا تبخلوا بجهد ولاتدخروا حبة عرق وليكن ديدنكم في هذا اليوم البهيج وشعاركم المرفوع هو النصر وحصد النقاط الثلاثة ولاشئ سواها وانتم لها بكل المقاييس "