بالطبع لا أعرف نتيجة المنتخب السعودي مع المنتخب السوري في افتتاح مبارياتهما في كأس آسيا بسبب ظروف هذا المقال، لكن الحديث لا يمكن أن يتجاوز كأس آسيا التي تقام الآن في قطر، ومهما كانت نتيجة الأمس فالمنتخب السعودي هو أكبر منتخب مرشح للفوز باللقب، وقد يخسر السعودي اللقب وربما تتكالب عليه ظروف 2004 ولا نرى أي شيء منه في هذه البطولة، علينا أن نتحسب لكل شيء لتكون ردة فعلنا بالقدر الذي سنواجهه في هذه البطولة. كأس آسيا لها خصوصية فهي بطولة أكبر القارات في العالم وسيدها الأول المنتخب السعودي، وهذا ليس ادعاءً فهو البطل المتوج بكأسها ثلاث مرات والطرف الثابت في النهائي لست دورات، لهذا ستزداد حسابات الخصوم وإصرارهم المبالغ فيه على الوقوف في وجه هذا المنتخب، فيجب علينا أن لا نتخيل أن البطل السعودي سيخوض مباريات سهلة على الإطلاق منذ مساء البارحة، وهناك منتخبات ستكون بطولتهم محاولة عرقلة المنتخب السعودي ما يجعل مهمته أكثر صعوبة في نيل اللقب، أضف إلى ذلك أن «الأخضر» يدخل هذه البطولة وهو في تصنيف عالمي متأخر للغاية، فقد تكون هذه هي المرة الأولى في تاريخه منذ أعلن نفسه سيداً لآسيا في عام 1984. ومن الصعب المراهنة على فوز «الأخضر السعودي» بكأس آسيا الحالية لاعتبارات عدة، لكن الجماهير السعودية لا تملك أي عذر لهذا المنتخب الذي يضم في تشكيلته النجوم الأفضل في الملاعب السعودية، وليتأكد المدير الفني بيسيرو أنه سيكون الشماعة التي سنعلق عليها إخفاق المنتخب إن حدث، هكذا تعودنا، ويجب عليه أن يحتاط للأمر، ونتمنى أن لا يظهر مبرر آخر، وهو التحكيم كما فعل أشقاؤنا في الكويت بعد مباراتهم أمام الصين، وإن كنا نلتمس لهم العذر في رأيهم تجاه الحكم الأفضل في آسيا الاسترالي بنغامين، ولكن يجب أن لا نستكين لأخطاء الحكام إن واجهناها، فالتصريحات ما أعادت لنا نتائج رأينا أنها سلبت منا، فالدخول إلى المعترك الآسيوي يجب أن يكون مدروساً كما في السابق وأن تظل الأماني معلقة إلى النهاية فالأكيد أن الطريق إلى النهائي لن يكون سهلاً على الإطلاق. وعلى ذكر النهائي، فإن الكثير من المنتخبات يحدوهم الأمل فيه، فمسؤولو المنتخبات كلهم أكدوا أن النهائي هو هدفهم الأول والأخير، هناك أكثر من 10 منتخبات أعلنوا التحدي صراحة وأنهم جاؤوا من أجل هذا اللقب الغالي، حتى إن منتخبات لم يسبق لها الوصول حتى إلى نصف النهائي في تاريخ هذه الكأس قالوا إنهم لن يفرطوا في هذا اللقب، ومشكلات هذا اللقب أنه لا يتسع لغير منتخب واحد، الأقرب إليه منتخب اليابان ومن بعده الكوري الجنوبي ومن ثم الشمالي واستراليا وإيران والعراق، وإن كان المنتخب السعودي مرشح فوق العادة، وهناك من يترقب بطلاً جديداً (كوريا الشمالية أو استراليا) وكلها ترشيحات قد تكون مقبولة. [email protected]