* اليوم يبدأ منتخبنا الوطني مشوار البطولة الآسيوية بأهم لقاءات البطولة على الإطلاق ، كون البداية دائما تكون صعبة ومحرجة. * منتخب سوري قوي ويملك الروح الكبيرة والحماس لتحقيق التواجد الآسيوي ، ولقاؤه بالمنتخب السعودي يعتبر المحفز الأكبر لتقديم أفضل المستويات أمامه. * ونجوم منتخبنا (المحترفين) قادرين على التعامل مع مثل هذه المباريات والتعامل معها باحترافية كاملة تؤهلهم لتخطي المنتخب السوري والتقدم خطوة هامة للأمام والتأهل للمرحلة الأهم. * متى ما وجدت الروح الخضراء التي نعرفها سوف يكون الحضور السعودي مشرف ومؤثر كعادته ، بعيداً عن اختراعات المدرب البرتغالي بيسيرو. * نتمنى أن نجد جنبات ملعب الريان اليوم مملوءة بالأعلام الخضراء التي عوّدتنا بالمساندة الكبيرة والمؤثرة،والتي جلبت لنا الكأس عام 88 في الدوحة أيضاً. * كل مقوّمات النجاح تم توفيرها لمنتخبنا لتحقيق الآمال وتقديم العروض المنتظرة في أهم المحافل الآسيوية ، وبالتالي العودة إلى منصات التتويج بعد غياب طويل منذ عام 2003. السعوديون " آوت " * قبل أيام انتهت الانتخابات الآسيوية وتوزيع المناصب لكل الدول الآسيوية ولم يكن الحضور السعودي متوازيا للمكانة الكبيرة التي تحظى بها الكرة السعودية آسيويا. * لقد تم توزيع المناصب ( القوية ) والنافذة على الدول التي سعت لها وكان لها ما أرادت ، بينما السعوديون كانوا بعيدين عن كل تلك المناصب باستثناء حافظ المدلج في عضوية المكتب التنفيذي. * وهذا بالطبع لا يعكس ما نطمح له كسعوديين ، وما حققناه من انجازات كبيرة وكُنّا خير ممثل للقارة العجوز في المحافل الدولية والتي تكفل لنا بأن نكون أصحاب الريادة والأفضلية في تبوّء مناصب لها وزنها في الاتحاد الآسيوي. * ولا أعرف ما السبب في إحجام الكوادر السعودية عن ترشيح أنفسهم والوصول إلى تلك المناصب التي بلا شك تخدم الكرة السعودية وتحافظ على مكتسباتها في أروقة الاتحاد الآسيوي. * ويكون لنا القرار المؤثر في ترجيح الكفة لصالحنا في أي مناسبة تستحق الأكثرية والتواجد الوطني وتعزيز الحظوظ في كسب الأفضلية أمام المنافسين. * لاشك أن عدم الوجود السعودي بين الأروقة الآسيوية يمثل قمة الإحباط وفقدان الكثير من الميزات التي نحن بحاجة لها في مواجهة القادم المجهول. * الجميع يعرف أن الكرة مستهدفة من البعض في الاتحاد الآسيوي الذين ينزعجون كثيراً من نجاحاتها وتحقيقها الأفضلية في الكثير من المحافل التنافسية. * نبارك للأمير علي بن الحسين المنصب الجديد والذي يمثل نقلة نوعية في المفهوم القيادي لدى الأخوة الأردنيين ، والذي قطعا سيكون الحافز الأكبر في تعزيز حضورهم الآسيوي في قادم الأيام. * ومن هذا المنطلق لابد أن نخطط من الآن للمرحلة المقبلة واقتحام الانتخابات القادمة بعد أربعة أعوام ليكون الحضور السعودي موازياً لحجم ومكانة كرتنا الذي جعلنا نكون الرقم الصعب في كل المشاركات وأصعبها. * نأمل أن نضع خططنا المدروسة في هذا الاتجاه لكي تستفيد كوادرنا من هذه التجارب وبالتالي عكسها على واقعنا ومنافساتنا المحلية وتطويرها نحو الأفضل.