وقع النصر مع الكابتن يحيى الشهري فتحولت الإدارة النصراوية إلى بطل في نظر كل النصراويين. أكثر من يتغنى اليوم بهذه الإدارة هم من طالبوا باستقالتها وهم من قالوا «اعط غيرك فرصة من أجل النصر». فماذا نسمي هذا التناقض يا عشاق العالمي.. هل نسميه «تناااااااااقض وكفى»؟. لا شك أن الشهري لاعب مهم.. كل الأندية كانت تبحث عنه.. أعني أندية المال.. لكن أي الشهري لا يمكن أن يقدم للنصر بطولة ولا يمكن أن ينقل النصر من حال إلى حال.. فهو لاعب يحتاج إلى لاعبين من العيار الثقيل يساندهم ويساندوه. النصر بإمكانه العودة للبطولات بشرط أن يستفيد من أخطاء السنوات العجاف. أما أم المشاكل في النصر فتكمن في رغبته في العودة إلى القمة دون تدرج. على النصراويين أن ينسوا الدوري الذي هو سبب تراجعهم.. بمعنى أن العودة ينبغي أن تكون متدرجة لكي لا يقع في فخ خطأ مكرر كلاكيت عاشر مرة. صدقوني.. إن سبب غياب النصر هو سقف الطموح الذي هو أكبر من واقعه الحالي ووعود موسمية هي السبب في مطاردة عشاقه لوهم أشبه بخيط دخان. النصر لو حقق كأس ولي العهد أو كأس الأبطال قد ترسم له خارطة طريق نحو استعادة مجد ضااااااع. ربما يذهب البعض للفتح الذي تحول إلى عصا نجلد بها كل الفرق، وهنا أقول: الفتح استثناء وليس قاعدة. وعليه.. يا جماهير النصر بل ويا إدارته اعملوا وفق إمكاناتكم ولا تعملوا من خلال تاريخ فارس نجد لأن ما مضى ليس مثل ما هو واقع أمامنا. يعلم الله أنني مشتاق لعودة النصر للبطولات بحجم اشتياق بعض النصراويين.. لا استمراره بعيدا عن البطولات والأخيرة ليست في النصر فقط بل في كثير من الأندية وتسمى مجازا (مو عارضة). أيضا ما يعاب على إدارة الأمير فيصل بن تركي هو العمل بمعزل عن خبراء النصر وبتفرد مطلق وهنا محق طالما لم يدعمه أحد. وأخيرا إن ظل النصراويون يبحثون عن العودة من خلال تحقيق الدوري فهنا يسمح لي الأمير فيصل أن أقول بصوت عال: النصر لن يعود. مقالة للكاتب احمد الشمراني عن عكاظ