بعد ان بلغت جميع الأندية التي تمثل السعودية الدور ربع النهائي الموسم الماضي، تابعت المملكة نجاحاتها في المسابقات القارية حيث تأهل ممثلان عنها إلى هذا الدور هما الأهلي والشباب. وفي الشرق الأقصى، ستتمثل كل من الصين، كوريا الجنوبية واليابان بناد واحد بعد بلوغ أندية جوانجزهو ايفرجراندي وأف سي سيول وكاشيوا ريسول هذا الدور على التوالي. في المقابل، تابع بوريرام عروضه القوية من خلال ازاحته بونيودكور بتعادله سلبا معه إيابا، في حين حجز فريقا الإستقلال ولخويا بطاقتهما على الرغم من تعادلهما على أرضهما. المباراة قلب أف سي سيول تخلفه على ملعبه بهدف امام بكين جوان إلى فوز 3-1 وذلك إثر تعادله من دون أهداف في مباراة الذهاب. وبعد ان بلغ سيول هذا الدور في المواسم الثلاثة الماضية، نجح بطل كوريا الجنوبية في تحقيق هذا الأمر للمرة الرابعة بعد ان قلب الأمور في مصلحته بشكل لافت. أربعة أهداف، ثلاث بطاقات حمراء وإضاعة ركلة جزاء، كل هذه الأرقام تؤكد مدى الروح التنافسية العالية التي شهدتها المباراة. بدأ الفريق الصيني المباراة بقوة عندما استغل فريديريك كانوتي خطأ قاتلا للدفاع ليفتتح التسجيل. ثم أطبق أف سي سيول على مرمى بيجينج في ما تبقى من الشوط الأول لكن الفريق الزائر نجح في المحافظة على تقدمه حتى نهايته. وضغط اصحاب الأرض بقوة في مطلع الشوط الثاني فأثمر هدف التعادل بعد مرور ساعة. فبعد اضاعة ديان داميانوفيتش ركلة جزاء عندما ارتطمت الكرة التي سددها بالعارضة، نجح يون ايلوك في تمرير كرة متقنة أدرك بها اديلسون التعادل. ثم تحول صاحب التمريرة الحاسمة إلى مسجل الهدف الثاني في الدقيقة 70 ليمنح التقدم لفريقه قبل ان يجهز كوه ميونججين على الفريق الصيني في الوقت بدل الضائع. المفاجأة على الرغم من دخوله مباراته ضد بونيودكور في طشقند متقدما 2-1 بعد مباراة الذهاب، فإن حظوظ بوريرام لم تكن مرتفعة في تخطي منافسه الذي بلغ نصف النهائي مرتين وتأهل إلى الأدوار الإقصائية ست مرات متتالية، في حين كان الفريق الزائر أول فريق من تايلاند يتخطى دور المجموعة منذ أكثر من عقد. وضغط بونيودكور بقيادة مدربه ميرجلال قاسيموف منذ البداية مدركا بان الفوز بنتيجة 1-0 يمنحه بطاقة التأهل إلى الدور التالي. بيد ان بوريرام بإشراف المدرب سكوت كوبر برهن عن صلابة وبسالة دفاعية كبيرة ما قلص عدد الفرص التي سنحت لأصحاب الأرض. ضغط بونيودكور بلا هوادة وسجل له أولكسندر بيشو هدفا في الشوط الثاني لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل. لكن خط دفاع بوريرام وقف سدا منيعا في وجه جميع الهجمات ليقود المباراة إلى بر الأمان ويحجز بطاقته الى الدور التالي. المباريات الأخرى على الرغم من سقوطه في فخ التعادل 1-1 في مباراة الذهاب ضد الجيش، خرج الأهلي وصيف النسخة العام الماضي فائزا 2-0 على ملعبه. وسجل برونو سيزار ومصطفى البصاص الهدفين في الشوط الأول ليقودا فريقهما الى بلوغ الدور التالي على حساب الفريق الذي يخوض باكورة مشاركاته القارية. أما الشباب، فلم يظهر أي رحمة في مواجهة الغرافة وخرج فائزا عليه بثلاثة اهداف بلا مقابل ليحسم مجموع المباراتين 5-1. وسجل المهاجم الأرجنتيني سيباستيان تيجالي هدفا في كل شوط ليمنح التقدم لفريقه 2-0 قبل ان يضيف مهند عسيري الثالث في الوقت بدل الضائع. وفي الوقت الذي تأهل فيه الأهلي والشباب إلى الدور التالي، اكتفى الهلال بالتعادل 2-2 مع لخويا القطري لينتزع الأخير بطاقة التأهل. دخل الهلال مباراة الإياب خارج ملعبه متخلفا 0-1، قبل ان يتقدم لخويا بهدفين بعد مرور 52 دقيقة. ورد الهلال بهدفين سجلهما سلمان الفراج ومحمد الشلهوب ليمنحا الأمل للهلال، لكن الفريق السعودي كان في حاجة الى تسجيل هدف ثالث ولم يتمكن من تسجيله ليكون لخويا الفريق القطري الوحيد في ربع النهائي. وفي مباراة مملة لم يتمكن الاستقلال أو الشباب من ايجاد طريقهما الى الشباك لتنتهي المباراة بينهما من دون أهداف. على الرغم من التعادل انتزع الفريق الإيراني بطاقة التأهل إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه بفوزه ذهابا 4-2. لكن المفاجآت غابت عن مباريات شرق آسيا حيث واصل كل من جوانجزهو ايفرجراندي وكاشيوا ريسول مشوارهما في البطولة بلا أي مشاكل. ونجح الأول في سحق سنترال كوست مارينرز 3-0 حيث سجل هداف المسابقة موريكي هدفا وحصل على ركلة جزاء. اما كاشيوا فحسم مباراته على أرضه ضد جونبوك موتورز 3-2 ليلحق بمنافسه وصيف البطولة عام 2006 الخسارة الرابعة على التوالي على مدى سنتين. لاعب تحت الضوء كان لاعب وسط أف سي سيول يون ايلوك أحد أنشط اللاعبين في مباراة فريقه ضد بيجينج جوان حيث سجل هدفا وكان صاحب تمريرة حاسمة ليفوز فريق العاصمة على منافسه الصيني. الرقم 4- نجح أف سي سيول في تحقيق الفوز في مبارياته الأربع التي خاضها على ملعبه هذا الموسم، في حين سقط بونيودكور في فخ التعادل أربع مرات على أرضه. تصريحات "من المعيب بأننا لم نتمكن من الخروج فائزين في المباراة. لقد سنحت لنا فرص للخروج فائزين لكن بوريرام لعب جيدا من الناحية الدفاعية. لقد أهدرنا الكثير من الفرص ولا يمكن إلا أن نلوم أنفسنا لتحقيق هذه النتيجة". ميرجلال قاسيموف، مدرب بونيودكور.