تشهد جولة الذهاب من الدور نصف النهائي لكأس أمير الكويت الأحد مباراة قمة بين القادسية وضيفه العربي، فيما تجمع المباراة الثانية المقررة السبت بين الجهراء وكاظمة. في المباراة الأولى، يبدو المشهد غامضاً إذ نادراً ما صحت التوقعات التي تحيط بالمواجهات التي تجمع بين القطبين القادسية الذي أنهى مسابقة الدوري في المركز الثاني خلف الكويت بعد سيطرة استمرت أربعة مواسم متتالية، والعربي صاحب المركز الثالث. ويسعى القادسية لإحراز لقبه المحلي الرابع في الموسم الراهن بعد أن سبق له انتزاع كأس السوبر الكويتية وكأس الإتحاد التنشيطية وكأس الأمير علماً أنه ما زال متواجداً في بطولة كأس الإتحاد الآسيوي حيث بلغ الاربعاء الماضي ربع النهائي بسحق ضيفه فنجاء العماني 4-0 بينها ثنائية لنجمه بدر المطوع. وكان القادسية، المتوّج بلقب كأس الأمير في 14 مناسبة آخرها في الموسم الماضي عندما هزم كاظمة 1-0 في المباراة النهائية، أعفي من الدور الأول للمسابقة بصفته بطلاً للدوري، فبدأ مشواره فيها من الدور ربع النهائي حيث تغلب على اليرموك (درجة أولى) 5-0 ذهاباً و7-0 إياباً. ويبدو العربي حامل اللقب 15 مرة (رقم قياسي) كالأسد الجريح بعد تعرضه لخسارة موجعة أمام مضيفه اتحاد العاصمة الجزائري 2-3 في اياب نهائي كأس الاتحاد العربي (0-0 ذهاباً في الكويت)، وقد أجمعت الصحف المحلية على أن "الأخضر" تعرض لظلم تحكيمي كبير حرمه اللقب الغالي. ولا شك في أن الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه روماو سيلعب على العامل النفسي من خلال تحفيز اللاعبين المحبطين على التعويض خصوصاً أن كأس الأمير تمثل الفرصة الأخير أمام "الزعيم" للخروج بلقب واحد على الاقل في الموسم الراهن. بدأ العربي مشاركته في كأس الأمير من الدور الاول فخسر ذهاباً أمام الساحل (درجة أولى) 0-1 قبل أن يفوز إياباً 2-1 ويتأهل لتسجيله هدفاً خارج قواعده. وفي ربع النهائي، تغلب على الفحيحيل (درجة أولى) 6-2 و4-0. وستشهد المواجهة صراعاً داخلياً بين السنغالي عبدالقادر فال مدافع العربي والبرازيلي ميشال سيمبليسيو مهاجم القادسية على لقب هداف المسابقة إذ يتساويان في الصدارة حالياً برصيد 3 أهداف لكل منهما. والتقي الفريقان ثلاث مرات في دوري الموسم الراهن الذي اشتمل على ثلاثة اقسام، فتعادلا 0-0، و2-2 قبل أن يفوز القادسية 2-1. في المقابل، يخيم الغموض على أجواء المباراة الثانية بين الجهراء وضيفه كاظمة. وأنهى الجهراء الدوري في المركز الخامس برصيد 21 نقطة متخلفاً عن الكويت البطل ب32 نقطة وتفادى الهبوط، غير أن ذلك لا يؤخذ في الحسبان في مباريات الكؤوس التي تبقى مفتوحة على الإحتمالات كافة، وخير دليل على ذلك أن الجهراء نفسه أخرج الكويت من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الأمير بتعادله معه 1-1 و0-0 وتأهل بفضل تسجيله هدفاً خارج قواعده. وفي الدور الأول، تغلب الجهراء، الذي لم يسبق له التتويج باللقب، على السالمية 1-0 وتعادلا 0-0. وطالب مدرب الجهراء البرازيلي جانسينيز دا سيلفا لاعبيه بضرورة التركيز على مباراتي نصف النهائي، مشيداً بمردودهم في مباراة الإياب أمام الكويت، بيد انه حذرهم من التفريط بالثقة والتفاؤل لدى مواجهة كاظمة. وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن عقد دا سيلفا، بيد أن مصادر مقربة من مجلس الإدارة أكدت استمراره للموسم الرابع على التوالي مع منحه حرية تقرير مصير الثلاثي البرازيلي في الفريق كارلوس فينيسيوس ونينو وإيفاندرو باوليستا. في المقابل، تعتبر بطولة الكأس فرصة سانحة أمام كاظمة حامل اللقب سبع مرات لمصالحة جماهيره بعد أن هبط إلى الدرجة الأولى للمرة الأولى في 43 عاما إثر حلوله في المركز الثامن الأخير في الدوري وخروجه من الدور ربع النهائي لبطولة الأندية الخليجية. وعانى كاظمة من عدم استقرار فني في الموسم الراهن حيث توالى على تدريبه كل من المونتينيجري ميودراج رادولوفيتش وجمال يعقوب وأخيراً وليد نصار الذي قال أن إحراز لقب كأس الأمير هو السبيل الوحيد لتعويض خيبة الهبوط مؤكداً أنها قد تكون دافعاً إيجابياً لفريقه لبلوغ المباراة النهائية للموسم الثاني على التوالي. وتمسك كاظمة بالثلاثي المصري في صفوفه والذي يضم أحمد دويدار وحسام عبدالعال وصلاح عاشور بعد أن قيل بأن الإدارة تنوي التخلي عنهم فور نهاية الدوري وسيفتقد "السفير" إلى فهد الفهد بسبب طرده في المباراة السابقة. في الدور الأول، تعادل كاظمة مع النصر 1-1 ثم فاز عليه 1-0، وفي ربع النهائي تغلب على الصليبخات 1-0 و3-1. والتقى كاظمة مع الجهراء في الدوري ثلاث مرات خلال الموسم الراهن، ففاز الأول 4-1 في معقل الثاني، و2-0 على أرضه، قبل أن يثأر الجهراء ويفوز 1-0 على أرض محايدة.