يقف الكويت على مفترق طرق في المراحل الختامية من الموسم الحالي عندما يحل ضيفا على الجهراء بعد غد الاحد في اياب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس امير الكويت. وبعد سيطرته شبه المطلقة على الدوري المحلي وحسمه اللقب للمرة الحادية عشرة في تاريخه مبكرا، عرف "العميد" سلسلة من النتائج المفاجئة تمثلت بخسارته على ارضه امام الرفاع البحريني 2-3 وخارجها امام الصفاء اللبناني 0-1 في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي التي يحمل لقبها، بيد انه بلغ الدور ثمن النهائي متصدرا المجموعة الاولى وحقق بالتالي الاهم حيث سيخوض هذا الدور الذي يقام من مباراة واحدة على ارضه. كما تعثر في مسابقة كأس الامير حيث تعادل ذهابا في عقر داره مع الجهراء العنيد 1-1، ويتوجب عليه بالتالي توخي الحذر في الاياب كي لا يخرج من البطولة التي يحمل لقبها تسع مرات، خالي الوفاض. من جهته، انهى الجهراء الدوري في المركز الخامس برصيد 21 نقطة متخلفا عن الكويت البطل ب32 نقطة غير ان ذلك لا يؤخذ في الحسبان في مباريات الكؤوس التي تبقى مفتوحة على الاحتمالات كافة، خصوصا ان الكويت بدأ يعاني من الارهاق الناتج عن تكدس المباريات المحلية والخارجية، وهو عائد لتوه من بيروت حيث التقى الصفاء في البطولة الاسيوية. ويحل القادسية، وصيف بطل الدوري، ضيفا على اليرموك (درجة اولى) غدا السبت بعد ان سبق له ان اكتسح مضيفه 5-0 في الذهاب، وهو لن يجد اي صعوبة في رفع غلته من الاهداف نتيجة الفوارق الفنية بين الجانبين. القادسية، الذي انتزع في الموسم الراهن كأس السوبر المحلية وكأس الاتحاد التنشيطية وكأس ولي العهد، قادم من تعادل ايجابي مع ضيفه الرمثا الاردني 2-2 بعد ان كان متقدما 2-0 في الجولة السادسة الاخيرة من منافسات الدور الاول لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي، حيث انتزع المركز الاول في المجموعة الرابعة وضمن خوض ثمن النهائي على ارضه. وسبق للقادسية ان توج بلقب كأس الامير في 14 مناسبة اخرها في الموسم الماضي عندما هزم كاظمة 1-0 في المباراة النهائية. من جهته، احرز اليرموك اللقب في مناسبتين وقد عجز في الموسم الراهن عن الترقي الى دوري الاضواء بسبب ضعف نتائجه في الدرجة الاولى. ويبدو العربي ثالث الدوري وحامل اللقب 15 مرة (رقم قياسي) في مأمن من المفاجآت بعد ان سبق له ان سحق الفحيحيل في عقر داره 6-2 في الذهاب. ولا شك في ان "الزعيم" سيسعى غدا الى الاستفادة من المباراة كي تكون خير استعداد للموقعة المهمة التي تنتظره في 14 ايار/مايو الحالي في ضيافة اتحاد العاصمة الجزائري اياب الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد العربي، وذلك بعد ان انتهت مباراة الذهاب في الكويت بالتعادل 0-0. واعتبرت نتيجة الذهاب مفاجئة نوعا ما خصوصا ان الفحيحيل، بطل كأس الامير مرة واحدة، نجح في الترقي الى دوري الاضواء بعد تتويجه بطلا للدرجة الاولى، وسيغيب عن صفوفه غدا البرازيلي ماوريسيو جوزيه صاحب هدفي الذهاب والليبي احمد المعمر وناصر الشافي للايقاف، وعبدالوهاب الختلان للاصابة. وفي المباراة الرابعة، يحل كاظمة ضيفا على الصليبخات وفي نيته الحفاظ على تقدمه 1-0. وتعتبر بطولة الكأس فرصة سانحة امام كاظمة حامل اللقب سبع مرات لمصالحة جماهيره بعد ان هبط الى الدرجة الاولى للمرة الاولى في 43 عاما اثر حلوله في المركز الثامن الاخير في الدوري وخروجه من الدور ربع النهائي لبطولة الاندية الخليجية امام الخور القطري. عانى كاظمة عدم استقرار فني في الموسم الراهن حيث توالى على تدريبه كل من المونتينيجري ميودراج رادولوفيتش وجمال يعقوب واخيرا وليد نصار، وهو سيفتقد غدا الى يوسف ناصر بداعي الايقاف. اما الصليبخات فيسعى بقيادة مدربه الشاب ثامر عناد الى التأكيد بأن نجاحه في تفادي شبح الهبوط حيث انهى الدوري في المركز السادس لم يأت من فراغ، وسيحاول العودة في النتيجة وانتزاع بطاقة العبور الى نصف نهائي البطولة التي لم يسبق له ان اعتلى اعلى نقطة من منصة التتويج فيها.