السمسار : مدرب عجوز تجاوز الستين من العمر عاطل عن العمل وله مسيرة طويلة في الملاعب لكن بطولاته لا تتعدى أصابع اليد الواحدة !! وقد سبق له تدريب الفريق المنافس. الرئيس : ممتاز .. فلنتعاقد معه بسرعة . السمسار : وهذا لاعب أجنبي عاطل يلعب مع ناديه المحلي في دوريهم الغير مصنف وقد تجاوز الثلاثين من العمر . الرئيس : وهل له لقطات في اليوتيوب ولو لهدف أو إثنين أو حتى لقطة (كوبري) أو (كعب) كي يقتنع به الجمهور مثل السابقين ؟؟ السمسار : نعم له لقطة أو لقطتين .. الرئيس : هائل .. فلنتعاقد معه بسرعة !! إنها قمة اللامبالاة !! وكأن النادي أصبح مثل برنامج (حافز) ولكن للعاطلين الأجانب !! بل وكأن هذا النادي حقل تجارب أو فريق (بلايستايشن) تخطئ وتصيب فيه كما تشاء !! أليس له تاريخ يجب أن يقدر ويحترم ؟؟ أليس خلفه جماهير تأسى وتحترق ؟؟ لقد اقال الرئيس كل من له وليس له علاقة بالإخفاق ولم يبق سواه أحد ومع ذلك لم يتعدل الوضع !! من المسئول إذاً ؟؟ في سنة التكليف كان العمل واضحاً والنتائج مثمرة مقارنة بالسنين العجاف ، لكن بعد إستلام الرئاسة رسمياً رأينا العمل يقل والنتائج تعود القهقرى .. فالصفقات ليست نفس الصفقات !! والمشاكل تزداد داخل النادي وخارجه ومعها تزداد الوعود بدون جدوى!! بل وحتى علاقة النادي بالآخرين تتدهور !! والأهم من هذا وذاك نتائج الفريق تعود كالسابق إن لم يكن اسوأ!! حقيقةً ليس هذا هو (النصر) الذي نعرفه أبداً .. قد يظن البعض بأنني بهذا الحديث مع من يطالبون بالإستقالة حالاً لكن ليس هذا ما اقصده تماماً .. بل هو تذكير لمن يهمه الأمر بأن النادي ليس قائماً على أحد !! وهي دعوة (أخيرة) للتصحيح والإستفادة من الأخطاء السابقة قبل فوات الأوان. تمريرات بينية : * شكك الهلاليون في نزاهة القرعة الآسيوية عندما وضعتهم مع الغرافة للمرة الثالثة على التوالي ، و نسوا بأنهم يلتقون مع النصر في كأس ولي العهد في نفس المجموعة للمرة السادسة أو السابعة على التوالي!! * تابعت وسائل الإعلام بشتى أنواعها مراسم توقيع اللاعب (المستهلك) لحظة بلحظة ، وتجاهلت إحتراف النجم الشاب (عبدالله الحافظ) في أوروبا وبداية مسيرة حافلة لنجم قادم بإذن الله. * لم يكن توقيعهم مع اللاعب (المستهلك) لسبب فني بتاتاً ، بل ظناً منهم بأنها هزيمة جديدة بعد الديربي .. لكنهم نسوا بأن اللاعب لم يعد ينتمي الى النادي ابداً!! ولو افترضنا بأنه ينتمي إلى النادي فإنه المهاجم الرابع أو الخامس في صفوفه!!. * وبطريقة غير مباشرة اعترفوا بأنه أفضل من نجمهم الكبير الذي أعاروه بسبب مستوياته الهزيلة!! * حاول اللاعب (المستهلك) أو بالأصح لاعب (ناديهم) أثناء أول مقابلة بعد توقيعه لناديهم أن يرفع رأسه للأعلى لكنه لم يستطع كما كان يفعلها في السابق ، بل نكس رأسه حينما التقى بأسطورتهم المزيفة .. (من خرج من داره قل مقداره). * قد يدندن البعض على وتر (هذا زمن الإحتراف) ولكن أقول له : أن يصوت جمهور كامل للاعب مصاب طوال الموسم ويهديه جائزة نجم الموسم وإلى جانبها عديد الجوائز ثم يتركهم و يرحل للنادي المنافس !! أليس هذا هو التعريف الحقيقي (للجحود)؟؟. * قد يبحث البعض له عن عذر بحكم أن الإدارة ظلمته في بعض الأمور .. لكن هذا لا يجيز له أبداً ما فعله ،، فالعلاقة بينه وبين جماهير النادي تتعدى كونه لاعب محترف ،، بل هي علاقة عشق ووفاء فبالرغم من أنه لم يقدم لهم الكثير إلا انهم احبوه فقابل حبهم بالإنتقال إلى (النادي المنافس)!! * بل لم يشكر جماهيره السابقة على وفائها وعشقها السابق له .. فليهنأ إذن بجماهير (ناديه)!!.