توج ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس بالرياض فريق الهلال بكأس سموه، بعد أن تغلب على "النصر" بركلات الترجيح 4/2 في لقاء "ماراثوني" انتهى زمناه الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1 . توّج ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز فريق الهلال بكأس سموه أمس بعد فوزه على جاره النصر بركلات الترجيح (4/ 2) بعد التعادل في الوقتين الإضافي والأصلي (1/1). واحتفظ الهلال بلقبه بطلاً للكأس للمرة السادسة على التوالي، بعدما كان البادئ بالتسجيل في ركلات الترجيح عن طريق ياسر القحطاني، والبرزيلي أوزيا، ومحمد الشلهوب، ونواف العابد، وأهدر محمد مسعد (تصدى الحارس عبدالله العنزي لكرته). فيما سجل للنصر إبراهيم غالب، وحسين عبدالغني، فيما أهدر المصري حسني عبدربه، واليوناني خاريستياس. وجاءت المباراة مثيرة في مجرياتها، طغى عليها التحفظ بعد بداية حماسية، وبذل الفريقان خلالها جهداً خارقاً لتجنب الوصول إلى ركلات الترجيح، وحسم المواجهة في وقتيها الأصلي والإضافي. وحبس الجميع الأنفاس حينما احتسب الحكم ركلة جزاء للهلال في الدقيقة 118 ترجمها محمد الشلهوب إلى هدف التقدم، وظن الجميع أن المباراة انتهت قبل أن يعود النصر برأسية رائعة من حسن الراهب بعد تمريرة خالد زيلعي في الدقيقة الأخيرة (120). وتقارب أداء الفريقين في الشوط الأول، فكانت الحماسة هي العنوان الأبرز، وكان الوصول الأول للنصر من ضربة زاوية من حسني عبدربه ومحاولة من باستوس كان لهما الدفاع الهلالي بالمرصاد. ومع نهاية ربع الساعة الأول بدأ الهلال يحرك قواعده الهجومية بضربة رأسية من المدافع اوزيا إثر ركنية كان لها حارس النصر عبدالله العنزي حاضراً. وتألق العنزي في الثلث الأخير من الشوط الأول أمام تهديد هلالي ضارب، مقابل حضور للنصر عن طريق مكمن الخطورة خالد الزيلعي في الجهة اليمنى. وحاول قائد النصر حسين عبدالغني بكرة لامست الشباك الخلفية، فيما نفذ عبدربه كرة ثابتة من على مشارف منطقة الجزاء بعد أن لامست الكرة المدافع الهلالي سلطان البيشي لحظة نزولها. وكان لحارس الهلال عبدالله السديري حضوره في التصدي لكرتي الزيلعي ومحمد السهلاوي قبل أن يكتب حارس النصر رسالته بأن الحراسة لم تمثل نصف الفريق كما درجت العادة، وإنما شكلت فريقاً بأكمله مع كرتي سلطان البيشي وويسلي لوبيز. وأثقل لاعبو النصر خط دفاع الهلال باندفاعهم الخطير فنال لاعبو الأخير البرازيلي اوزيا وسلمان الفرج وسلطان البيشي بطاقات صفراء أشهرها في وجوههم الحكم الإيطالي جان لوكا روشي. وقبيل انتهاء الشوط، كان الهلال قريباً من تسجيل هدف السبق بخطورة ويسلي وتسديدات الشلهوب. ورمى مدرب النصر كارينيو أولى أوراقه الفنية قبيل انطلاقة الحصة الثانية بإدخال عبده عطيف على حساب المحوري أيمن فتيني ليخلق مثلثاً هجومياً مقلوباً لفريقه، محاولا مفاجأة الهلال بهدف، بعدما مارس الهجوم الضاغط ومحاصرة منافسه في منطقته، إلا أن ذلك لم يتجاوز ال3 الدقائق التي اختتمت بضربة رأسية من السهلاوي، ليلتقط بعدها الهلال أنفاسه التي كاد باستوس يقطعها بكرة ساقطة أرسلها له خلف عبدالغني قبل أن تأخذ طريقها فوق العارضة. وأمام عجز الهلال عن تخطي دفاع النصر في الألعاب الهوائية، حاول المدافع اوزيا أن يجرب حظه بتسديدة أرضية زاحفة مرت جوار القائم، ولم يحسن القحطاني التوقيت في التعامل مع كرة هوائية مرسلة بين قلبي دفاع النصر. وسجلت فرصة الزوري أخطر فرص المباراة حينما تجاوز دفاعات وحارس النصر ووضعها خارج المرمى الخالي في الدقيقة 64. ودفع مدرب الهلال زلاتكو بأولى أوراقه الاحتياطية بدخول سالم الدوسري مكان لوبيز ويسلي في الدقيقة ال70 لفتح اللعب بشكل عرضي وزيادة الضغط على أطراف النصر الدفاعية وقتل محركاتها، وهو ما منحه تسيد الملعب في ظل تراجع خصمه. وفي الشوطين الإضافيين، دفع مدرب النصر بكامل أوراقه الهجومية فزج باليوناني خاريستياس وحسن الراهب عوضاً عن عبده عطيف ومحمد السهلاوي. ولم يشهد الشوط الأول الإضافي شيئاً يذكر، غير أن الثاني حفل بكامل الإثارة عندما سجل الهلال هدفاً في الدقيقة 118 من ركلة جزاء نفذها محمد الشلهوب بعد إعاقة البحريني محمد حسين لنواف العابد. وبينما كان ينتظر الجميع نهاية المباراة على تلك النتيجة، فاجأ حسن الراهب الجميع بهدف التعديل عبر رأسية رائعة مستثمراً عرضية خالد الزيلعي المميزة.