احمد القحطاني (لديك هواية؟ وتريد أن تكسب مالاً من خلالها ؟)،( يا له من شعور جميل وأنت تدير مباراة كرة قدم،( بدون حكام لن يكون هناك مباريات كرة قدم) هذه بعضاً من العبارات الدعائية التي اطلقها اتحاد كرة القدم الإنجليزي لبرنامج تطوير الحكم الوطني في مارس 2011، حيث قام البرنامج باستقطاب 8000 هاوٍ بدءاً من سن الرابعة عشر في برنامج نظري وعملي يعزز الجوانب الفنية والنفسية والسلوكية والعملية للحكم الإنجليزي،ومدته اربع سنوات يهدف إلى تخريج حكاماً محترفين على أربع مراحل، فعند تجاوز المرحلة الأولى التي يتم فيها تدريس المهارات الأساسية للتحكيم ينتقلون للمرحلة التالية، وهكذا حتى يصلون للمرحلة الرابعة وهي الأهم حيث يقومون بتحكيم ست مباريات رسمية تحت اشراف البرنامج ثم يمنح شهادة اجتياز للبرنامج ويعتمد رسمياً كحكم في الدوري الإنجليزي. ومن هنا ادعو سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ثم الدكتور احمد عيد رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم بأن يشكلان فريقاً مستقلاً يقوم بدراسة الواقع التحكيمي في كرة القدم بكل التفاصيل العلنية والسرية، ومن ثم عمل برنامجاً مماثلاً لبرنامج الإتحاد الإنجليزي ويشرف عليه وطنيون مختصون في شؤون تحكيم كرة القدم ولا مانع من الاستفادة من الخبراء الأجانب بحيث تصب المحصلة النهائية في اكتساب خامات وطنية تحكيمية محترفة تعمل في بيئةٍ آمنةٍ وتتعامل بكل مهنيةٍ مع تحديات ومعضلات التحكيم السعودي ومن أبرزها التعامل المثالي مع ضغوط الإعلام والشخصيات النافذة، ثم تطبيق قوانين كرة القدم باحترافية عالية الدقة كما هي دون اجتهادات شخصية، وانتهاءاً بحصولها على حقوقها المالية المقنعة دون تأخير، وبهذا ربما نلغي المطالبات بالحكم الأجنبي. انفرادات تحكيمية: *تعامل رئيس لجنة الحكام عمر المهنا مع مشكلات التحكيم في عام 2013 بنفس عقلية الثمانينات والتسعينات هو قمة الفشل ولابد من التجديد وغربلة لجنة الحكام وإعطاء العقول الشابة فرصتها. *ما ذكره مطرف القحطاني وسعد الكثيري عن مشاكل لجنة الحكام الحالية أمر مخجل ويشير إلى أن هناك تخبطات ومحسوبيات، وبمثل تلك السلوكيات لن يتطور التحكيم مطلقاً. هل لابد من (نايف جعويني) آخر يكشف مشاكل لجنة الحكام اعلامياً حتى يلتفت إليها الرئيس العام؟ الإشارات واضحة يا سمو الرئيس!. *المكافآت المخصصة للحكام على إدارة المباريات غير مجزية اطلاقاً (وكثر الله خيرهم) على قبولها، فيا مسؤولين استشعروا أهميتهم، اعيدوا لهم هيبتهم، اعطوهم حقوقهم ثم حاسبوهم، فربما يسئمون التحكيم يوماً ما ويتسللون إلى مزاين أم رقيبة حيث التجارة الرابحة والوجاهة! *من الطبيعي جداً أن يكون للحكم ميولاً لنادٍ معيًّن، ولكن قمة النضج والنجاح والتميز أن يتغلب الحكم على ميوله ويدير المباراة بكل عدلٍ وتجردٍ من الميول،عندها سيصفق الجميع له وسيكسب كامل الاحترام وسيعانق المجد. خاتمة: (احياناً لا يرغب الناس في سماع الحقيقة لأنهم لا يريدون أن تتحطم أوهامهم) ~نتشه~ Twiteer : @ahmadelqahtani