تشهد المملكة العربية السعودية، يوم الثلاثاء المقبل الموافق ال4 من يناير بمشيئة الله تعالى ، كسوفاً جزئياً للشمس، ويتوقع العلماء أن يحجب القمر 41% تقريباً من قرص الشمس، لسقوط ظل القمر على سطح الأرض حاجباً لضوء الشمس، ونتيجة لدوران القمر حول الأرض يتحرك الظل بسرعة كبيرة، عابراً مساحات واسعة من كوكب الأرض. وحذر الدكتور مسلم شلتوت، نائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك، من النظر للشمس فترة طويلة أثناء حدوث الكسوف، مؤكداً أن النظر إلى الشمس، أثناء الكسوف، يصيب العين بالالتهابات، «وفى حالة النظر فترة طويلة ربما تصاب العين بالانفصال فى شبكتها الداخلية وهو أمر خطير». وأضاف الدكتور «شلتوت» أن الشخص العادى، الذى يمر فى الشارع، والذى يذهب لعمله، لا خوف عليه من الضرر، طالما أنه لم ينظر نحو الشمس مباشرة وقت الكسوف. واعتبر الفلكي "عبد الرزاق البلوشي" -عضو الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك- هذا الكسوف واحد من الكسوفات الشمسية الفريدة. وقال: "سيكون مُشاهداً بشكل جزئي في ثلاث قارات من قارات العالم, حيث تشاهده كامل دوَل أوروبا وبلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط والقوقاز"، مشيراً إلى أن هذا الكسوف هو الكسوف الشمسي الوحيد المُشاهد في عام 2011، حيث إن هناك ثلاثة كسوفات أخرى ستحدث بمشيئة الله هذا العام، لكن لن تكون مُشاهدة في الوطن العربي. وأضاف أن نسبة الكسوف التي ستظهر على قرص الشمس، أي أن القمر سيغطي ما نسبته 80% من قرص الشمس، وذلك بالنسبة للعديد من دول شمال أوروبا، و أكثر من 70% في معظم باقي بلدان أوروبا القارية، ومدة هذا الكسوف ساعتان تقريباً. وحول ما سيجري في مُدُن المملكة، قال الفلكي البلوشي: "ستتراوح نِسَب الكسوف الظاهرة على كامل قرص الشمس بين 16% و41%". ويعتبر كسوف الشمس حدث عظيم مخيف، وأكبر دليل على ذلك ما حصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند كسوف الشمس من الفزع إلى الصلاة، وما حصل له من أحوال ومشاهد، ثم تلك الخطبة البليغة التي خطبها؛ فعلينا -عباد الله- أن نفزع ونخاف لحدوث الكسوف، وأن نلجأ إلى مساجد الله؛ للصلاة والدعاء والاستغفار، وأن نتصدق؛ لندفع البلاء،فأسباب البلاء والانتقام عند حدوث الكسوف قد انعقدت، والفزع إلى الصلاة والدعاء والتوبة والاستغفار والصدقة وغيرها من أفعال الخير تدفع تلك الأسباب .