تشهد منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بمشيئة الله تعالى ظاهرة كسوف جزئي في نهاية الشهر الجاري 29 محرم 1432ه. واعتبر الفلكي "عبد الرزاق البلوشي" -عضو الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك- هذا الكسوف واحد من الكسوفات الشمسية الفريدة. وقال:"سيكون مُشاهداً بشكل جزئي في ثلاث قارات من قارات العالم, حيث تشاهده كامل دوَل أوروبا وبلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط والقوقاز"، مشيراً إلى أن هذا الكسوف هو الكسوف الشمسي الوحيد المُشاهد في عام 2011، حيث إن هناك ثلاثة كسوفات أخرى ستحدث بمشيئة الله هذا العام، لكن لن تكون مُشاهدة في الوطن العربي. وأضاف أن نسبة الكسوف التي ستظهر على قرص الشمس، أي أن القمر سيغطي ما نسبته 80% من قرص الشمس، وذلك بالنسبة للعديد من دول شمال أوروبا، و أكثر من 70% في معظم باقي بلدان أوروبا القارية، ومدة هذا الكسوف ساعتان تقريباً. عبد الرزاق البلوشي وأشار إلى أن كسوف الشمس على ثلاثة أنواع رئيسة: فمنها ما يسمى ب الكسوف الكلي، و يسمى "كلي" في حالة مرور القمر من أمام الشمس تماماً، بشرط أن يكون القمر قريباً في مداره من الأرض، أي في أقرب نقطة له من الأرض، حيث يبدو أكبر قليلاً من الشمس أو مساويا لها، وبذلك يغطّي كامل قرص الشمس تماماً، محدثاً عتمة ظاهرة وملموسة, والنوع الثاني وهو الكسوف الحلَقي، وآلية حدوثه هي نفسها في الكسوف الكلي، لكن الفرق يكمن في أن القمر هنا يكون بعيداً قليلاً عن الأرض، أو في أبعد نقطة له من الأرض، ويكون قطره أصغر قليلاً من قطر الشمس، ويكون (أي القم) صغير الحجم إلى درجة لا يستطيع فيها أن يسدّ قرص الشمس الكبير بشكل تام ، فيغطي قسماً كبيراً من قرصها في الوسط، ويبقي حلقة مضيئة منها؛ فلذلك سمّي هذا النوع من الكسوفات بالكسوف الحلَقي, والنوع الثالث هو الكسوف الجزئي، وهو عندما يكون أمام الشمس جزءاً من القمر. وحول ما سيجري في مُدُن المملكة، قال الفلكي البلوشي:"ستتراوح نِسَب الكسوف الظاهرة على كامل قرص الشمس بين 16% و41%". أوقات الكسوف ونسب الكسوف الجزئي للشمس لبعض المدن في المملكة