حجزت منتخبات اليابان وأوزباكستان والأردن اليوم مكانها في المرحلة المقبلة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA على بعد جولتين من نهاية منافسات هذه المرحلة. وبالمقابل، لم تكن الجولة الرابعة من الدور الثالث من هذه التصفيات فأل خير على منتخبات إندونيسيا وكوريا الشمالية وسنغافورة وطاجيكستان والإمارات العربية المتحدة، حيث تبخرت آمالها في المشاركة في النسخة العشرين من العرس الكروي العالمي. يرصد موقع FIFA.com في ما يلي آخر المستجدات التي ميزت منافسات القارة الصفراء. مباراة القمة العراق 1-0 الصين شكّل لقاء الدوحة بين أبناء الرافدين والتنين الصيني صورة طبق الأصل عن المباراة التي جمعت بينهما قبل شهر؛ فقد سيطر الصينيون على أطوار النزال، إلا أن الكلمة الأخيرة عادت للعراقيين الذين استطاعوا أن يخرجوا فائزين بهدف دون مقابل. وبعد شوط أول متكافئٍ، كان الزوار الأقرب لافتتاح حصة التسجيل، حيث ذهبت الركلة الحرة التي نفذها هاو جينمين بعيدة عن المرمى، قبل يؤثر طرد زهانج لينبينج على الكتيبة الصينية ويخدم مصالح أبناء زيكو ويمنحهم تفوقاً عددياً. استغل أبناء دجلة والفرات هذا العامل أحسن استغلال، حين تمكن يونس محمود، مسجل هدف الفوز في شينزهن، من جديد من أن يكون بطل المباراة ويستغل كرة عميقة في الدقائق الأخيرة ويسكنها في الجهة الأعلى من الشباك الصينية. وقد رفعت هذه النتيجة رصيد المنتخب العراقي، الذي يحتل المركز الثاني، إلى تسع نقاط، مبتعداً بست عن خصومه الذي فقدوا كل فرص للتقدم. المفاجأة عُمان 1-0 أستراليا وصل المنتخب الأسترالي، متصدر المجموعة الرابعة، إلى مسقط وكلّه أمل في حسم تأهلٍ مبكرٍ للمرحلة القادمة بعد حصد فوزٍ رابعٍ على التوالي. غير أن هذا الأمل لم يُكتب له أن يتحقق بعد أن فاجأ أصحاب الأرض الأستراليين وفازوا عليهم بهدف دون مقابل. وبهذا الانتصار، أحيى المنتخب العُماني آماله في المنافسة من أجل التأهل. وقد بدا هذا المنتخب العربي بشكل يختلف تماماً عن ذاك الذي ظهر عليه في المباراة السابقة التي انهزم خلالها بثلاثية نظيفة، حيث تقدم في النتيجة في الدقيقة الثامنة عشرة بفضل عماد علي الذي التقط تمريرة حاسمة وسددها لتستقر في شباك مارك شوارزر. وقد حفّز هذا الهدف لاعبي هولجر أوسييك لتدارك تأخرهم، حيث سدد بريت هولمان كرة قوية بعد ذلك بقليل قبل أن يرفض الحكم هدفه بداعي تسلل. واستمر الأستراليون في الضغط على منافسيهم في الشوط الثاني بحثاً عن هدف التعادل. ورغم سيطرته على أطوار المباراة واستحواذه على الكرة، إلا أن منتخب الكنغر فشل في ترجمة فرص التسجيل السانحة إلى أهداف أمام إصرار العُمانيين الذين قاوموا لتحقيق أول انتصاراتهم. وفي مباراة أخرى، أودع المنتخب السعودي ثلاثة أهداف نظيفة في شباك ضيفه التايلندي، ليتجاوز منافسه وينتقل إلى المركز الثاني. المباريات الأخرى استقبل المنتخب الأردني، متصدر المجموعة الأولى، نجاح العراق بفرح كبير بما أنه يخدم مصالحه؛ وقد ضمن أبناء المملكة الهاشمية مكانهم في الدور النهائي بعد إلحاق الهزيمة بسنغافورة بهدفين نظيفين. وكان ممثل غرب آسيا قد صنع التاريخ عندما بلغ المرحلة الأخيرة من التصفيات لأول مرة. ويكتسي هذا الإنجاز لوناً آخراً بالنظر إلى أن هذا المنتخب هو الوحيد الذي حافظ على نسبة مئة في المئة في حملة التصفيات. وفي المجموعة الثانية، عانى المنتخب الكوري الأمرّين خلال أغلب أطوار مباراته ضد مستضيفه الإماراتي الذي سيطر على مجريات اللقاء دون أن يتمكن من التسجيل. غير أن الكلمة الأخيرة عادت للزوار بفضل قدرتهم الحاسمة التي مكنتهم من تسجيل هدفين في الدقائق الأخيرة بواسطة كل من لي كيون-هو وبارك تشو-يونج، مانحَين بذلك فوزاً ثميناً لمنتخب بلدهما الذي حافظ على مركزه في قمة الترتيب. وفي مباراة أخرى، انتصر المنتخب اللبناني على مستضيفه الكويت بهدف دون مقابل من توقيع محمود العلي. وبفضل هذا الفوز، انتقل ممثل بلاد الأرز إلى المركز الثاني. وفي المجموعة الثالثة، التي تُعدّ الأصعب في رأي العديد من المتتبعين، حسمت الأمور بشكل واضح، حين تمكنت كل من اليابان وأوزباكستان من التقدم إلى المرحلة القادمة على حساب طاجيكستان وكوريا الشمالية على التوالي. ففي المباراة التي أجريت في وقت مبكر اليوم، أَتبعَ المنتخب الياباني انتصاره الكاسح بثمانية أهداف نظيفة علىطاجيكستان بفوز ساحق في دوشانبي (4-0). وفي مباراة أخرى، سجل تيمور كابادزي الهدف الوحيد في النزال الذي جمع منتخب بلاده أوزباكستان بضيفه الكوري الشمالي. وعلى صعيد آخر، سجل موجتبي جباري هدفاً حاسماً في الوقت البدل الضائع في المباراة التي تعادل بنهايتها منتخب بلاده إيران أمام مستضيفه البحرين (1-1). ورغم هذه النتيجة، حافظ أبناء كارلوس كويروز على مركزهم في صدارة المجموعة الخامسة، متقدمين بفارق الأهداف على المنتخب القطري، الذي فاز داخل ميدانه برباعية نظيفة على حساب إندونيسيا. وقد أدّت هذه الخسارة إلى إقصاء ممثل جنوب شرق آسيا الذي لا يملك أية نقطة في رصيده، بينما حافظ البحرينيون على آمالهم بفضل نقطة التعادل التي حققوها. لاعب تحت الضوء بعد أن لعب دور البديل الرائع في صفوف اليابان خلال نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، ها هو شينجي أوكازاكي يفرض نفسه كوجهٍ بارزٍ مجدداً في بلاده؛ ذلك أن مهاجم شتوتجارت سجل ثنائيتين في مباراتين اثنين ضد طاجيكستان، رافعاً بذلك رصيد أهدافه إلى خمسة.