أكد قائد منتخب العراق الأول لكرة القدم وهدافه يونس محمود أن مشاركة أسود الرافدين في «خليجي21 » بهدف استعادة اللقب الخليجي الذي لم يفز به العراقيون منذ 22 عاماً عندما أحرز لقبه الثالث في خليجي 9 على أرض المملكة العربية السعودية. وقال محمود للايام البحرينية: حققنا ثلاثة ألقاب كان آخرها في السعودية وغبنا عن التتويج بالكأس مدة طويلة لا تليق بتاريخ كرة القدم العراقية وهذا الأمر لا يرضينا، ونريد الفوز بالكأس على أرض البحرين لنستعيد الأفراح على مستوى دورات كأس الخليج العربي. وأوضح محمود أن الدورة رغم عدم اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم بها إلا أن التنافس يكون محموماً بين المنتخبات المشاركة للظفر بها، منوهاً إلى أن الكثير من اللاعبين انطلقوا للاحتراف الخارجي من خلال بروزهم فيها وساعدتهم على إبراز طاقاتهم وتطويرها. واعتبر محمود أن دورات كأس الخليج ذات فضل كبير على الكوادر الإدارية والفنية والإعلامية واللاعبين، مشيراً إلى أنها خرّجت الكثير من العناصر التي خدمت كرة القدم في الدول المشاركة بل وصل بعضها لعضوية الاتحادين الآسيوي والعربي وحتى الدولي «فيفا» من خلال الخبرات التي اكتسبوها من عملهم في دورات كأس الخليج منذ انطلاقتها قبل 42 عاماً في البحرين. وبيّن محمود أن مباراة منتخب العراق ونظيره السعودي تعتبر نهائي مبكر، وقال: هي كذلك، لأنها تضم عناصر فنية قوية في الملعب بحسب رؤية النقاد والمحللين المتابعين لكرة القدم الخليجية. وذكر محمود أن منتخب العراق يمر بمرحلة تجديد في الفترة الحالية من دون أن يتم الاستغناء عن عناصر الخبرة في الفريق لئلا تحدث مشكلة وهبوط في الأداء، متمنياً التوفيق لفريقه. ويرى محمود أن البطولات الإقليمية مليئة بالمفاجآت والمتغيرات ولا يحرز اللقب أفضل المنتخبات باستمرار بل تتدخل الكثير من العوامل في تحديد البطل، ومنها التوفيق ومن يستطيع التحرر من الضغوطات الجماهيرية. ونفى محمود أن يكون منتخب اليمن حلقة ضعيفة في المجموعة, مؤكداً أن وجود منتخبي السعودية والكويت في المجموعة إلى جانب المنتخب العراقي يزيد من صعوبتها على فريقه وقال إن الكويت والسعودية من أكثر الفرق فوزاً بالكأس وخصوصاً منتخب الكويت، لذلك على لاعبي العراق التهيؤ لكل مباراة بعد تطور منتخب اليمن وسعي الكويت لزيادة وصيده من الألقاب بعد غياب طويل عن الفوز بالكأس استمر 12 عاماً عندما أحرز اللقب في البحرين من خلال خليجي 14 التي أقيمت في العام 1998 ليستعيد اللقب في اليمن في خليجي 20، فيما يرغب المنتخب السعودي في التتويج بعد عشر سنوات من آخر لقب أحرزه على أرض الكويت في خليجي 16. وأبدى محمود اطمئنانه على المنتخب العراقي في المستقبل القريب معتبراً تأهل منتخب العراق إلى المباراة النهائية لكأس آسيا دليل قوة القاعدة في المنتخبات العراقية، مضيفاً: كاد منتخب الشباب أن يفوز بكأس آسيا لكن ركلات الترجيح توجت منتخب كوريا الجنوبية، بينما نستدل على قوة القاعدة من جهة أخرى بتأهل منتخب الناشئين إلى نهائيات كأس العالم، الأمر الذي يعني صلابة القاعدة، ورغم ذلك فإن الجهاز الفني للمنتخب الأول لم يقم بالمغامرة في تسريح لاعبي الخبرة لأنه يدرك أهميتهم ومدى منفعتهم للمنتخب في الفترة الحالية رغم أن التجديد مطلوب للمحافظة على اسم المنتخب العراقي قوياً بين المنتخبات الخليجية والآسيوية وللمحافظة على طموحه في المنافسة على الألقاب خليجياً وعربياً وآسيوياً وينظر للتأهل إلى نهائيات كأس العالم ونحن كعناصر خبرة متمسكون بخدمة المنتخب ونرى أننا نستحق لدواعٍ فنية نعتقد من خلالها استحقاقنا في ارتداء قميص المنتخب. وأشاد محمود بتأهل منتخب العراق إلى نهائي بطولة غرب آسيا رغم الخسارة من منتخب سوريا في المباراة النهائية، معتبراً أن آمال منتخب العراق ما زالت قائمة في التأهل لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014.