في الأسبوع الماضي طرحت سؤالاً على خلفية ما أثاره البعض من وجود تفرقة في المنتخب الأول وما قيل عن موضوع استقبال (تيسير الجاسم) و(ياسر القحطاني) وقد كان مفاد ذلك السؤال: لمصلحة من تثار مثل هذه الشائعات والأكاذيب في مثل هذا التوقيت؟! وهل يوجد من يريد إسقاط المنتخب فعلاً..؟! - أما في هذا الأسبوع وبعد تطور الأحداث على الساحة الرياضية وتسارعها (سأعلق الجرس) وأطرح السؤال بطريقةٍ أخرى وبشكلٍ أكثر جرأة ووضوح: هل هناك من يريد إفشال خطط الرئيس العام الجديد وإعاقة خطواته التطويرية؟! - أعيدوا شريط الأحداث خلال الشهرالماضي لتجدوا أن النقد تجاوز حده وتم تضخيم الكثير من الأخطاء والتركيز عليها بل وصل الأمر إلى محاولة إسقاط المنتخب باختلاق المشاكل والأقاويل حوله بل وتمني هزيمته كما حدث من بعض الإعلاميين الذين أعلنوها بكل صراحة و(وقاحة) بأنهم يتمنون خسارة المنتخب!! - هذه الحرب الشعواء تضاعفت حتى وصلت إلى تأليب الرأي العام على قرارات معينة أصدرها الاتحاد السعودي كما حدث مع لائحة الانضباط الأخيرة وهو الأمر الذي دفع الأمير نواف بن فيصل ليرد عليهم إعلامياً ويعلن أنه أتى للعمل والتطوير وليس لإلقاء (الدعابات) التي يجيدها بعض رؤساء الأندية. وأعلن استغرابه من إثارة أولئك الرؤساء للرأي العام مع أن أبوابه مفتوحة للجميع لمناقشة أي أمر.. وكشف الرئيس العام عن أمرٍ مهم ألا وهو أن بعض رؤساء الأندية يتصلون به بشكلٍ شخصي ويطلبون تدخله بعيداً عن أعين الإعلام في القضايا التي تهم أنديتهم وتخصها.. في حين أنهم يلجؤون للإعلام في القضايا الأخرى التي لا تشكل لديهم أهمية كبيرة.. ولم ينس الأمير أن يعرج على أصحاب تصريحات (تمني خسارة المنتخب) ليصف طرحهم ب(السخيف). - هذه التصريحات.. والتصريحات المضادة التي تبعتها بالإضافة إلى بعض (التغريدات) على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) من هنا وهناك هي صفحات يمكن قراءة كثير بين سطورها خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار محاولات (البعض) تصيد أخطاء الرئاسة العامة وتضخيمها وإثارة قضايا بعضها حقيقية (مضخمة) وبعضها الآخر (مختلقة) ولا صحة لها.. كلها أمور تجعلنا نعيد طرح ذلك السؤال المهم: هل هناك مِن أعداء التغيير مَن يريد إيقاف عجلة التطوير التي يقودها الأمير نواف بن فيصل؟! وإذا كانت الإجابة بالإيجاب فهل صار الصراع (ع المكشوف) بعد تصريحات الأمير الأخيرة؟! - إنني هنا لست ضد نقد المسؤول والعمل الذي يقوم به فلا أحد فوق النقد ولكن الجميع بالتأكيد ضد تصيد الأخطاء وتضخيمها ومحاولة إثارة الرأي العام وتأليبه على العمل الكبير الذي يحاول أن يبذله الرئيس العام والذي يحتاج إلى وقت كي تبدو ثماره بشكلٍ صحيح. - إن لدى الرئاسة العامة أخطاءً كغيرها من الجهات ولعل من أبرز تلك السلبيات وجود رؤساء وأعضاء في اللجان قد تجاوزهم الزمن وصاروا عقبة في طريق التغيير والتطوير ويشكلون بقراراتهم إحراجاً للمسؤول الأول عن الرياضة ولا يمكن لأصحاب الفكر القديم من أمثال هؤلاء أن يقودوا عملية تصحيح الوضع الرياضي الذين ينشده الفكر الجديد بقيادة الأمير الشاب.. ومثل هؤلاء الأعضاء باتوا نقطة ضعف يستخدمها من (يحفر) لرياضتنا ويريد إفشال مشروع رئيسها التطويري. - ختاماً: كل ما مضى هو مجرد محاولة استقراء للأحداث ليس أكثر.. وكل ما أطمح إليه أن تقوموا بإعادة قراءة الوقائع الرياضية و(الإعلامية) السابقة بشكلٍ مختلف فلربما تصلون لذات النتيجة أو ربما نتائج أهم.. من يدري؟!