ليس من العيب أن تُهزم وليس من العار أن تسقط فالخسارة في الرياضة لم تكن يوما مصيبة أو كارثة .. لكن المصيبة والكارثة أن تعبث بتاريخ فريقك مع سبق الاصرار والترصد فيتحول الإبهار إلى انهيار .. أبهر الأهلي الجميع وكشر عن أنيابه في السباق على الدوري والآسيوية بنكهة منافس الأمتار الأخيرة .. فالانبهار والدعم كان سمة المجانين لدرجة وفريقهم يخسر النهائي الآسيوي يستقبلوه برائحة الورود.. لكنهم تفاجئوا بان رائحة المشاكل هي التي بدأت تفوح من الفريق حيث انهار الراقي بشكل غريب وبدأ يتجرع الخسائر بالربعات .. فما هي أسباب هذا الانهيار والأهم أسباب هبوط المستوى وغياب الروح..؟؟ هل هي التهيئة الغائبة عن الفريق بحيث لم يسترجع كامل قواه بعد صفعة اولسان الثلاثية ..!! أم إنها محدودية الطموح التي توقفت عند حاجز بطولة الأبطال فنحتاج حينها لاستحضار التاريخ ..!! ولا تتحدثوا هنا عن غياب صانع الألعاب ولا عن المقلب موراليس فالأهلي ليس نادي اللاعب الواحد والمعضلة أكبر.. ولكن تسألوا هل الفريق الذي شاهدتموه أمام التعاون والهلال هو نفسه الذي تعرفوه أم إنه مسخ آخر لا طعم له ولا لون ولا رائحة.. وأكثروا من تساؤلكم عن الروح التي حضرت برغم غيابات اللاعبين وخسارة الإياب لتهزم اتحاد آسيا بينما تلاشت أمام هلال الدوري .. صحيح بان الخسارة من الهلال في الرياض لا تصنف من المفاجآت ولكن المفاجأة كانت في مستوى اللاعبين والنتيجة الثقيلة التي صاح معها المجانين ارحموا عزيز قوم.. صيحات تكررت مررا وتكررا بعد مباراة التعاون ولم تجد من يتحرك لها ولا حتى من يسمعها .. كمبواريه وحده من تحرك وسمع فكان أكثر رحمة بجماهير الأهلي من إدارتها ومدربها ولاعبيها وهو يخرج نجوم المباراة القحطاني والفرج .. فأزيلوا الطين والعجين واسمعوا يامن في الأهلي جمهوركم سئم نقطة الصفر والعودة لها خالي الوفاض و سئم معها كثرة الاعتذار والتبرير فأفيقوا أصلحكم الله .. جمهوركم لا سقف لطموحه يريد عمل متكامل تصبح معه روح الفريق دائما حاضرة.. يريد الدوري.. يريد آسيا .. وعند تحقيقها فقط سنقول لكم بان الاعتذار وصل لتلك الجماهير، ولتاريخ الأهلي الكبير .