لم يتبقى سوى أسبوعًا واحدًا ويبدأ العرض الآسيوي الخامس عشر في الدوحة وفي هذه المحطة الآسيوية لا يزال الأخضر السعودي هو سيد القارة وفارسها الأبلج من حيث الظهور الأبيض في كل المناسبات السابقة باستثناء محفل بكين الذي ودع الأخضر مخططاته من الدور رقم (1) في اسوأ حضور سعودي في تاريخ هذه البطولة . يعود الأخضر للدوحة القطرية حاملًا" أجمل الذكريات التي دونها في تاريخ رياضة الوطن من هذه المدينة تحديدًا" وإن كان محفل أمم آسيا 88م أحد أجمل هذه الذكريات التي نتمنى أن يكرر صقور الأخضر صورها من نفس المكان بعد 22 عاما . يحق لنا التفاؤل بظهور الأخضر جميلًا" خلال هذه البطولة فهو الرقم الثابت في ستة نهائيات كان آخرها أمام العراق من خلال النسخة الأخيرة وبتشكيلة لم يتقبلها الشارع الرياضي السعودي آنذاك وبرغم كل هذه الموجه من الانتقادات إلا أن آنجوس أوصل هذا المنتخب حتى آخر محطة من البطولة لولا غرور لاعبينا وتعاليهم في ذلك المساء أمام منتخب العراق الذي لم يتعود الظهور في آسيا كثيرًا" الإ أنه حول الحزن إلى فرح وطار بالذهب لبغداد . من خلال آسيا الدوحة التي تبدأ قريبًا نجد أن الشارع السعودي أبدى ارتياحًا كبيرًا لوقوع منتخبي سوريا والأردن في نفس المجموعة ويرى البعض بأن وجود المنتخبين ماهو الإ تسجيل شرفي وتدوين حضور من خلال هذه البطولة لا أكثر وربما غياب الإعلام الرياضي السوري الأردني أسهم بشكل كبير في نشر تلك التعليقات السخيفة من قبل الشارع الرياضي السعودي . ذكرت سابقًا أن منتخب سوريا يمتلك روح لا يمتلكها أي منتخب عربي آخر في قارة آسيا وسيحضر بقاعدة جماهيرية كبيرة ستغطي كل مدرجات ميادين الدوحة وهو منتخب قوي يملك أسماء لها وزن وسط البساط وقد يخفى على بعض المعلقين الجهلة أن هناك أسماء حضرت من أوروبا خصيصا للمشاركة باسم منتخب سوريا فقط من أجل المنتخب والوطن وهذا يكفي لأن لا نوسع أحلامنا أكثر . تابعت مشاعر محبي منتخب سوريا وأدهشني وقوف كل سوري يعيش في الخليج مع منتخب بلده بعد أن أقلقوا ملف الدوري والرياضة المحلية وأطلقوا حملة ناوين على رآسك يا آسيا حتى أن أحدهم استضاف هذا المنتخب في أحد فنادق العين الاماراتية ليخلق جو بين عشاق الوطن ومنتخب الوطن قبل نزال آسيا ونحن للأسف لا نزال نلاحق قضية المنشطات وفضائح التحكيم وتجاهلنا منتخب الوطن . أتمنى أن لا نسخر كثيرًا حتى لا نكرر تلك الفضيحة التي طبعها فريق الكرامة السوري في وجه ممثل الوطن الاتحاد برباعية تاريخية وفي حدث آسيوي هام أعاد لنا هيبة الكرة السورية في الثمانينات ويجب أن ندرك أن الكل يتطور ونحن نتأخر للأسف ونتراجع بسبب وجود عقليات ممزقة آساءت للرياضة السعودية كثيرًا" .