لا يزال المؤمل من القناة الرياضية أكبر من الواقع ولكن المنتظر أن يكون وجه الذهبية المشرق أكثر لمعانا في متابعة الحدث واشد بريقاً في خطف الأنظار. وسياسة القناة التي نحترمها اعتمدت على دعم الكوادر الفنية بتطعيمها باستقطابات ترى فيها تطوير لمستوى التغطية التي تنشدها. وقد نجحت بالفعل قناتنا الرياضية في جلب أكثر من اسم مميز له من النجاح نصيب. ولكن ليس كل ما تلفظه الفضائيات يستحق الاحتفاء بل إن العمل في القناة الرياضية يحتاج إلى مهارات عالية وضوابط دقيقة ومعايير معينة لاختيار الاسم الذي من شأنه رفع قيمة المادة الإعلامية اما بخبرته او مهارته في الصياغة او أسلوبه الراقي. وعلى سبيل المثال ليس كل مراسل ميداني يصلح لان يقدم برنامج او يعد برنامج فتلك مهمة تحتاج إلى أداوت خاصة وذهنية متفتحة وليس لأصحاب التعصب مجال فيها. هناك بعض من يحمل ضغائن ومواقف خاصة وترسبات متراكمة حملها معه ليبحث عن أي منبر وينتقم من خلاله وينتصر لنفسه. القناة الرياضية تزخر بالعديد من المواهب وأصحاب الفكر الراقي ومتى ما تم تقديرهم والاهتمام بهم سيبدعون وسيصنعون المستحيل مقابل شيء من التحفيز حتى لا ينجرفوا وراء إغراء القنوات التجارية الخاصة وعندما تحتاج الرياضية للدعم الفني تجدهم يبالغون في مطالبهم المالية عطفاً على ما يصرف لهم في السابق. وقد قدمت القناة برامج ناجحة بدرجة عالية وبمهنية رائعة ومن أهم أعمدة البرامج على الذهبية برنامج الملعب المتميز بالإضافة إلى الدليل القاطع وفي الثمانيات وغيرها من برامج تنتجها وتقدمها القناة في قالب سعودي خالص. وبصراحة بيئة القناة الرياضية متميزة وتصنع عادة نجوماً مبدعين ويمكن دائما الاعتماد على الإنتاج والمخرجات الفنية التي تقدمها الرياضية لأنها تشربت معاني راسخة ومبادئ سامية منبثقة من تكويننا الثقافي والمعرفي . بينما ما تصدره القنوات الأخرى يخضع لثقافات مختلفة قد تكون ممجوجة وغير مستساغة فلا يمكن بالطبع مع احترامنا الكبير للجميع أن نثق في إعلام ينتجه اي اعلامي عربي تختلف نظرته للإثارة وقيمة الاجتماعية عن وسطنا الثقافي والاجتماعي ومثل ما قال احدهم التابعين.. لا تتوقع النجاح من تربية مصطفى الآغا وهذا على سبيل التشبيه وليس التقليل من آغا وربعه الذين يمزجون بين الرقص والفن والغناء والرياضة ووصفات الطبخ.