يخطئ أي هلالي إن ظن وبعض الظن إثم بان فريقه الكسيح المتواضع الذي شاهدناه ونشاهده في هذا الموسم يمكن له ان يحقق اي بطولة محلية من البطولات الاربع المطروحة على طاولة التنافس المحلي الشريف ولعلني لا احتاج إلى أي اجتهاد لكي اوضح الاسباب الحقيقية التي ستجعل الزعيم بكل سطوته وجبروته بعيدا عن البطولات المحلية في هذا الموسم ناهيك عن البطولات الخارجية والتي اخشى ويخشى الكثيرون غيري من عشاق اللعب الجميا المموسق ان يكون الفريق الهلالي خارج اسوارها في الموسم القادم على اعتبار انه قد لايقوى بصورتع الراهنة لكي يسجل تواجده بين الاربعة الكبار الذين يحق لهم التمثيل الخارجي باسم المملكة . وكما يقولون فليالي العيد تبان من عصاريها وعصاري الزعيم بانت واشرقت منذ لقاء شيخ اندية الإحسياء فريق هجر الذي فضح الزعيم الهلالي على رؤوس الأشهاد وجعله يلهث ويعدو لكي يحق التعادل ومن ثم يبحث عن هدف الفوز فتلك كانت إشارة واضحة لتواضع الزعيم الهلالي فكانت النقاط الثلاثة التي كان لدعاء الوالدين فيها دور كبير وجاءت موقعة الليث الفريق الذي لايعرف التثأوب فكان ان جندل الهلاليين بهدفين ملعوبين بصورة كربونية من الطرف الايسر الشبابي المقابل للطرف الايمن الهلالي اضعف جبهات الهلال الخلفية والذي يتواجد به اللاعب المستهلك محمد النامي فكان ان تلاعب به باترا مرة وقدم الكرة العكسية التي فشل هوساوي والمرشدي ومن بعدهم الزوري في إبطال مفعولها لينقض عليخا النسر الشباي ناصر الشمراني ويودعها مرمى العتيبي بكل سهولة ويسر وتاتي قاصمة الظهر في شوط اللعب الثاني بنفس السيناريو ومن الجهة اليسرى عندما توغل الظهير العصري الاسطا بالكرة وتخطى النامي ومن معه وقدم الكرة على طبق من ذهب للمندفع ناصر الشمراني الذي انبرى من بين قلبي الدفاع الهلالي هوساوي والمرشدي وضرب الكرة بلا هوادة ولا رحمة على يسار الحارس العتيبي الذي لاحول ولا قوة له إلا بالله ليتجرع الفريق الهلالي مرارة الهزيمة في الجولة الثانية من المسابقة وهو الذي لم يتذوق طعم الهزيمة في دوري الموسم الماضي كله وعلى مدى 22 مباارة كاملة . فماذا يعني هذا ؟ إن الفريق الهلالي سيواجه مشاكل عدة وهو يلعب بظهيرين مكشوفين وبلا لاعبي ارتكاز فمحاور الهلال لاعبين مبتدئين لايمتلكون الخبرة ولا الشجاعة في درء الهجمات الخطيرة عن مرمى الحارس العتيبي ومن هنا فان جهود النجمين اسامه هوساوي والمرشدي تبقى بلا معنى في ظل الضغط الهجومي المتواصل من الفرق المقابلة والامير الانسان عبد الرحمن بن مساعد سيعاني كثيرا في هذا الموسم وهو الذي يفعل كل شئ من اجل الهلال ولكنه سيواجه موسم كساد حزين في ظل هذه الكوكبة الهلالية التي تفتقد للعديد من اساسيات التنافس المحلي الشرس والامر سيعود بخسائر اليمة لن يقوى الجمهور الهلالي الذواق على احتمالها بحكم انه قد تعود على الريادة والسيادة والصدارة والانجازات ولعلنا شهدنا هذا الجمهور الهلالي الوفي الذي ملأ مدرجات ملعب الملك فهد مقابل حفنة قليلة من الجماهير الشبابية ورغم ذلك خرج من ملعب المباراة يجرجر اذيال الخيبة والانكسار فلم تشفع له كثرته التي لم تغلب شجاعة الشبابيين . وإلى ان يعمل الهلاليون على تلافي اوجه القصور والسلبيات التي اعترت صفوف الفريق الكروي مع بداية الموسم الحالي فستكون الطيور قد طارت بارزاقها وكل مانرجوه هو ان تكون الجماهير الهلالي على اخبة الاستعداد لتقبل وتحمل عدد من الصدمات المنتظرة بعد فاجعة الشباب فالقدم لم يكون سارا للجماهير الهلالية في ظل هذا التواضع الغريب الذي يعيشه الفريق والذي سيقوده الى موقع لم ولن تتعوده الجماهير الهلالية وهذه هي كرة القدم لاتعطي الا من يعطيها ودجقي يامزيكة ؟ فاصلة ... أخيرة ترى هل اخطا الهلاليون حقا بالتنازل عن قناصهم ياسر القحطاني لزعيم الاندية الاماراتية فريق العين ؟ وكذلك السويدي ويلي هامسون الذي ترك الجهة اليمنى في الفريق الهلالي تشكو الضعف والهزال ؟ أم ان المغربي يوسف العربي والكاميروني ايمانا قادران على تعويض ذلك الغياب المؤثر ؟ المباريات القادمة للفريق الهلالي ستوضح وبشكل كبير اي أجحاف اقترفه الهلاليون في حق هذين النجمين الذين كانا يشكلان كل القوة الهلالية التي جلبت البطولات لزعيم الاندية السعودية .