قال معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ : "إننا أمام مرحلة من أهم مراحل العمل التطويري الذي تسعى وزارة التربية والتعليم من خلاله للوصول إلى مجتمع معرفي قادر على المنافسة في ظل التحديات المعرفية والثقافية التي يعيشها العالم اليوم في سباق متسارع نحو بناء منظومات تعليمية تجسد واقع الرغبة الجامحة لدى حكومات وشعوب العالم نحو التغيير". وأضاف في تصريح له بمناسبة زيارته لمحافظة وادي الدواسر أن الزيارة تأتي للوقوف على المشروعات التعليمية والاطلاع على سير العمل في إدارات التربية والتعليم والالتقاء بالقيادات التربوية في المناطق والمحافظات. وقال:" إن إعادة هيكلة التعليم بدء بجهاز الوزارة وإدارات التربية والتعليم ووصولاً إلى المدرسة أصبح حيز التنفيذ، وقد أنهت الوزارة خلال المرحلة الماضية استكمال توحيد السياسات والإجراءات ، مؤكداً أن القرارات التي تصل إلى الميدان هي قرارات موحدة تستهدف تعليم البنين والبنات على حد سواء، وأكملت الوزارة خلال العام الماضي توحيد إدارات التربية والتعليم، وفق هيكلة إدارية تراعي جوانب حجم إدارات التربية والتعليم من خلال عدد المدارس والطلاب والطالبات . وأكد أن على إدارات التربية والتعليم في المرحلة القادمة أدوار استراتيجية ومهمة بعد أن تم تفويض عدد من الصلاحيات، ومنح إدارات التربية والتعليم الكثير من الإجراءات المالية والإدارية والتربوية التي كانت سابقاً من اختصاصات الوزارة، وذلك في سبيل تحقيق التنافسية بين الإدارات من أجل الوصول إلى عمل تربوي وتعليمي متميز ومنافس. وأفاد الدكتور آل الشيخ أن في العام الدراسي 1433/1434ه ستكتمل مشروعات المقررات الدراسية الجديدة التي تشمل المشروع الشامل للمناهج، ونظام المقررات للمرحلة الثانوية، إضافة إلى اكتمال مقررات العلوم والرياضيات في صيغتها الجديدة، كما يبدأ العام القادم بإذن الله التوسع المرحلي في تدريس مادة اللغة الإنجليزية في الصف الرابع الإبتدائي، وتعد المرحلة السابقة مرحلة أولى في تطوير المعارف والعلوم التي تقدم من خلال المقررات الدراسية وفق رؤية طموحة ستكتمل مع منظومة البرامج الإثرائية التي ستضيف للعملية التربوية والتعليمية بعداً مهماً يصب في إطار بناء البيئة التعليمية المتكاملة وفق نظم تعليمية تراعي معايير الجودة. وحول استراتيجية التعليم التي يتم بناؤها من خلال مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم بين معاليه أن الوزارة وبالتعاون مع المشروع قد أكملت بناء الاستراتيجية التي تستهدف تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أيده الله الرامية إلى التطوير بكل أبعاده ومستوياته المختلفة، وقد تم الانتهاء من بناء منظومة من المبادرات التي تمثل مرتكزات رئيسة في التعليم العام، وسيتم الإعلان عنها قريباً. وأشار إلى أن العام الحالي سيشهد بمشيئة الله إطلاق عدد من الشركات المتخصصة التي تقدم خدماتها لوزارة التربية والتعليم بحيث تصبح الوزارة متفرغة لأداء دورها الرئيس التربوي والتعليمي، وإعطاء الأعمال المساندة للقطاع الخاص من خلال شركة تطوير التعليم القابضة التي ستسهم في تجسيد رؤية سمو وزير التربية والتعليم الهادفة إلى تمكين القطاع الخاص من المشاركة في دعم العملية التربوية والتعليمية من خلال شركات متخصصة ومملوكة للدولة تتحمل الأعباء الإنشائية والإشرافية لبناء وصيانة المباني والمشاريع التعليمية، وكذلك توفير الخدمات المختلفة لقطاع التعليم ومنها الإشراف على تغذية الطلاب والطالبات. وأبان أن الوزارة ماضية في استكمال منظومة المشروعات التطويرية الطموحة التي تم اعتمادها وتستهدف إكساب المعلمين والمعلمات الخبرات والأساليب التعليمية الحديثة في إطار برامج تدريبية تسهم في إشراك المعلمين والمعلمات في هذه المشروعات التدريبية باستخدام التقنيات الحديثة، وذلك من خلال إشراك المعلمين في البرامج التدريبية المتخصصة أو منحهم الفرص لمواصلة الدراسة في التخصصات التي تحتاجها الوزارة في المرحلة القادمة. مما يذكر أن معالي الدكتور حمد آل الشيخ يقف خلال زيارته على عدد من مدارس البنين والبنات وتدشين المشروعات التربوية التي تم الانتهاء منها في قاعة الملك عبد العزيز بإدارة التربية والتعليم في محافظة وادي الدواسر، كما يفتتح النادي العلمي في بيت الطالب، وإطلاق أعمال الدراسة الكشفية التي ستقام في المحافظة. // انتهى //