أكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي أن الاستيطان الإسرائيلي يشكل عقبة أمام السلام ، مشددا على أن الاستيطان يقوض أي إمكانية لحل الدولتين المعترف به دوليا وأن استمرار التوسع الاستيطاني بمعدلاته الخطيرة الحالية يعني استحالة إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأوضح المالكي في كلمته أمام الجلسة الثانية للاجتماع الوزاري لمكتب تنسيق حركة عدم الانحياز بشرم الشيخ أن الأسابيع والأشهر الماضية شهدت حملة إسرائيلية مكثفة وتصعيدا خطيرا في عمليات الاستيطان والتهويد للأراضي الفلسطينيةالمحتلة خاصة في القدسالشرقية. ونوه بالموقف التاريخي والشجاع لدول حركة عدم الانحياز بالاعتراف وتمثيل فلسطين بعضوية كاملة في هذه الهيئة الدولية قد أسهم في تجسيد الوجود القانوني الفلسطيني في الساحة الدولية وصولا لحصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة /يونسكو/. ودعا المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الدولية للتحرك الفوري من أجل إلزام الاحتلال الإسرائيلي بإلغاء الاعتقال الإداري الذي يُشكل أحد مظاهر الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال خاصة المعتقلين إدارياً والنواب والشباب الأطفال والنساء والمرضى وجميع معتقلي الحرية قبل عام 1994م. وأوضح أن إسرائيل /القوة القائمة بالاحتلال/ ما زالت تعمل على طمس الهوية العربية وتقوم بتهويدها وتغير معالمها وهويتها الدينية والتاريخية والثقافية وعزلها عن محيطها العربي الفلسطيني بهدف تغير تركيبتها الديمغرافية في محاولة تفريغها من سكانها الفلسطينيين الأصليين. وطالب بالإجماع على رفض أية خطوة أو اتفاقيات تخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بشأن وضع القدس كجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967م. وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح من جانبه أن الأزمات والتحديات المطروحة على الساحة الدولية تدعو الدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز إلى العمل سويا لمواجهة هذه التحديات على رأسها الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والأمن الغذائي والتغييرات المناخية وأوضاع حقوق الإنسان وانتشار أسلحة الدمار الشامل. // يتبع //