أقامت سبتية عبدالكريم الجاسر مؤخراً محاضرة بعنوان : "العنف الأسري" ، ألقاها عضو مجلس الشورى رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض الدكتور مشعل بن ممدوح العلي ، أدارها حمد الصغير ، بحضور عدد من الأدباء والمفكرين ورجال العلم والأدب ، وذلك بمقرها في الرياض. ويأتي ذلك استكمالا للمحاضرة السابقة التي تناولت تعريف العنف الأسري وانتشاره ودوافعه وأهمية الوقاية منه ، والتصدي له كظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات ، الأمر الذي يستدعي طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق السليمة والأساليب الصحيحة ، والتعرف على أنواع وأسباب الإيذاء الذي يتعرض له الأطفال ، وكذلك أبرز مسببات العنف الأسري ، ورسم الخطط الإستراتيجية للحد من العنف الأسري وآثاره . وأوضح الدكتور العلي أن العنف لا يتوافق مع الأسرة ، خصوصاً أن الأسرة بنيت على الألفة والمحبة والمودة والتسامح ، بينما العنف مصدره الشيطان فهو من يأز بني آدم لفعل الشر وهو ضد الرفق واللين ، مستشهداً بقوله تعالى حينما قال : ( ولا تقل لهما أف ولاتنهمرهما ) فهذا تأكيد على الرفق الأعظم المتمثل بالوالدين. وأكد الدكتور مشعل بن ممدوح العلي على ضرورة تفعيل الاجتماعات والحوارات الثقافية والتوعوية داخل الأسرة والجيران والأقارب والأصدقاء ، حاثاً على الوحدة والترابط والتعاون بين أفراد المجتمع ، ونبذ الفرقة والبغض والعداوة والتصدي لها ، محذراً من الأفكار الدخيلة على المجتمع التي تسعى لتدمير الشباب ونشر الفساد والفتنة. عقب ذلك تحدث حسن الغانم عن العنف وطرق الوقاية منه بالطرق السليمة ، مستشهداً بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم ضربه لامرأة ولا طفل قط وهذا دليل على رحمته ورأفته عليه السلام ، مشيراً لضرورة التمسك بالتعاليم الإسلامية وتوعية الآباء والأبناء وتثقيف المجتمع خلال المدارس والجامعات ووسائل الإعلام ، وكذلك معالجة الفقر والبطالة ، ومعالجة المرضى النفسيين الذين يشكلون خطراً على من حولهم ، وتوعية المرأة بدورها في المجتمع . تخلل ذلك قصائد شعرية شارك فيها الشعراء : طلال الغضوري ، وصالح السبيل ، وسليمان العويس . // انتهى //