أعلن رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي أن البرلمان تسلم رسميا اليوم وثيقة من الجامعة العربية تتضمن قرار القمة العربية في بغداد بالموافقة على النظام الأساسي للبرلمان العربي الدائم. وقال الدقباسي في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم بالجامعة العربية على هامش مشاركته في اجتماع مكتب البرلمان العربي الذي خصص لمناقشة المصالح والأهداف العربية العليا في الحوار مع المجموعات الأقليمية البرلمانية أن البرلمان العربي سيناقش في دورته القادمة المقررة في شهر مايو القادم بدء الخطوات التنفيذية للانتقال إلى المرحلة الدائمة للبرلمان العربي ليكون مؤسسة حقيقية وقوية تمثل الذراع التشريعية لمنظومة العمل العربي المشترك. وأكد أهمية أن يكون البرلمان العربي مؤسسة حقيقية على مستوى البرلمان الأوروبي نظرا للروابط الكثيرة الجغرافية والتاريخية والثقافية التي تربط الدول العربية أكثر من غيرها من المجموعات الجغرافية ، موضحا أن البرلمان العربي سيكون منبرا للتعبير عن مصالح الشعوب العربية ولمواجهة مخططات تهويد القدس وتعزيز الحريات في العالم العربي ومحاربة الفقر والبطالة والمرض والتصحر. ودعا الدقباسي الدول العربية إلى دعم البرلمان العربي كمؤسسة تشريعية ورقابية عربية على مؤسسات العمل العربي خاصة وأن العمل العربي في صورته الحالية يعاني من المرض ، موضحا أن الدورة القادمة للبرلمان العربي ستكون نقطة التحول والبدء في إجراءات الانتقال بالبرلمان إلى المرحلة الدائمة. ولفت إلى أنه سيتم على هامش الدورة عقد ندوة عربية حول استشراف الآفاق المستقبلية للعالم العربي في ظل الربيع العربي واستشراف أفاق العلاقات العربية العربية والدفع بها وإيجاد عالم عربي جديد لايقبل بإنتهاك حقوق الإنسان ويحارب الفقر والبطالة والمرض ويعزز التشريعات العربية. وجدد الدقباسي مطالبته إيران بوقف استفزازها فيما يتعلق بموضوع الجزر الإماراتية الثلاث /طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، معربا عن استنكار البرلمان العربي للتصريحات التي أدلى بها مسئولون إيرانيون. وأوضح أنه في الوقت الذي تتعامل به دول الخليج العربي وخصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة مع موضوع الجزر الإماراتيةالمحتلة بشكل إيجابي وعقلاني وبأسلوب حضاري محترم يأتي الجانب الإيراني ويمارس أسلوبا مرفوضا يندرج في إطار الاستفزاز. واتهم إيران بمحاولة تحويل الأنظار عن استيلائها بالقوة على أراضي الغير من خلال إطلاق تصريحات وتهديدات غير مسؤولة مؤكدا أن هذا لا يستند إلى الأسلوب الحضاري والمحترم في التعامل مع الجيران. وقال إن البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس في الدوحة يعبر عن الموقف العربي الرسمي من قضية الجزر واستنكاره للزيارة الاستفزازية التي قام بها الرئيس الإيراني لجزيرة أبوموسى وهو الموقف الذي يدعمه البرلمان العربي. // انتهى //