تساءلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم عن طبيعة الموقف الذي ستتخذه الجامعة العربية والأمم المتحدة ضد النظام السوري الذي رفض الالتزام بسحب الآليات العسكرية من المدن السورية في المهلة التي تم الاتفاق بشأنها مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان والتي ستنتهي اليوم العاشر من شهر أبريل الجاري. وعبرت ذات الصحف عن دهشتها من تصعيد حملة الإبادة والتقتيل ضد المدنيين الذين طالبوا برحيل النظام الذي تجاوزت جرائمه حدود البلد حيث استهدفت أجهزته الأمنية أمس اللاجئين على الأراضي التركية واللبنانية في انتظار موقف هذين البلدين من هذا الانتهاك الصارخ لحرمة ترابهما. وعن جديد الوضع في اليمن قالت الصحف إن الساحة السياسية والأمنية مرشحة للتفاعل السلبي في ظل رفض العسكريين الذين أقالهم الرئيس عبد ربه منصور هادي من مناصبهم التنحي ومغادرة وزارة الدفاع. وتابعت الصحف مجريات المواجهات التي شهدها يوم أمس شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية تونس بين قوات الأمن ومتظاهرين جاؤوا لإحياء ذكرى عيد الشهداء الذي يرجع إلى سنوات الاستعمار الفرنسي. وغير بعيد عن تونس قالت الصحف الجزائرية بأن الحكومة الليبية المؤقتة بقيادة عبد الرحيم الكيب تواجه هذه الفترة تحديات جمة قد تجعلها في موقف ضعف وموضع تهمة أمام الرأي العام الداخلي والخارجي, من ذلك عجزها عن استيعاب الميليشيات المسلحة وتأجيل دمجها بشكل نهائي بوزارتي الداخلية والدفاع كما وعدت أكثر من مرة فضلا عن عدم قدرتها على مواجهة قضية تهريب الأسلحة صوب دول الجوار والتي أصبحت مشكلة تهدد أمن دول الساحل الإفريقي قاطبة. وعن تداعيات الوضع في منطقة الشرق الأوسط تناقلت صحف اليوم التصريح الذي أدلى به أمس رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي بعد لقاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في رام الله والذي أكد من خلاله عدم وجود بدائل أخرى عن حل الدولتين وأن المخرج الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في المفاوضات الثنائية من أجل ضمان مستقبل أفضل للفلسطينيين وتحقيق الأمن لإسرائيل. // انتهى //