أوضح رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أن قرار استئناف إمدادات قوات الناتو المنتشرة في أفغانستان عبر الأراضي الباكستانية سيتم اتخاذه من قبل البرلمان الوطني بالتشاور مع القوى السياسية في البلاد. وأضاف في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم في إسلام آباد قبيل مغادرته إلى سيئول للمشاركة في قمة الأمن النووي التي تستضيفها كوريا الجنوبية أن حكومته ملتزمة بالتشاور مع المعارضة البرلمانية والقوى السياسية فيما يخص القرارات المتعلقة بالسلامة الوطنية. وأكد أن باكستان لن تساوم على مصالحها الوطنية ، مشيراً إلى أن الحكومة الباكستانية اتخذت قرارات حاسمة بعد الغارة الجوية التي شنتها قوات الناتو على مواقع الجيش الباكستاني في شهر نوفمبر الماضي حيث قامت بقطع خطوط إمدادات الناتو وقاطعت مؤتمر بون الدولي حول أفغانستان وأجلت القوات الأمريكية من قاعدة شمسي الجوية في بلوشستان. وحول مشاركته في قمة الأمن النووي في كوريا الجنوبية أوضح أنه سيبرز الإجراءات التي اتخذتها باكستان لتأمين سلامة أرصدتها النووية ، مؤكداً أن باكستان تملك نظام قيادة وتحكم نووي عالي الكفاءة معترف به دولياً. وأضاف أنه من حق باكستان تطوير برنامجها النووي لسد حاجتها المتزايدة في مجال الطاقة ولإقرار ميزان القوى في المنطقة تزامناً مع تطوير الهند لبرنامجها النووي. وبيّن أنه سيجتمع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة الأمن النووي في سيئول وسيبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين إسلام آباد وواشنطن إلى جانب مناقشة الوضع الراهن في أفغانستان. //انتهى//