أوضحت الوكالة الكورية لتشجيع التجارة والاستثمار (كوترا) اليوم أن هناك اهتمامات متزايدة من شركات أمريكية ويابانية باستثماراتها في كوريا الجنوبية وذلك قبيل دخول اتفاقية التجارة الحرة بين سيئول وواشنطن حيز التنفيذ . وقامت الوكالة بتحليل الاستفسارات حول الاستثمارات في المكاتب الخارجية التابعة لها في الولاياتالمتحدة واليابان والصين ، حيث قال التحليل إن الشركات الأمريكية أبدت اهتماما أكبر بفتح سوق الخدمات مثل القانون والمحاسبة وأن شركات استشارات أمريكية تطمح في تقديم الخدمات القانونية حول القضايا المتعلقة بالقانون الأمريكي في كوريا الجنوبية بعد أن تنجح في بعض الاختبارات. وتتزايد الاستفسارات من الشركات الأمريكية التي تعتبر أن كوريا الجنوبية قاعدة إنتاج بدلا عن الصين، حيث تنظر إحدى الشركات الأمريكية التي تنتج قطع غيار السيارات في نقل مصانعها إلى دولة أخرى بسبب زيادة تكاليف التشغيل مثل ارتفاع أجور العمالة. وأفادت وكالة كوترا أن الشركة الأمريكية وجهت اهتمامها لدول جنوب شرق آسيا،بيد أنها تنظر في كوريا الجنوبية بفضل اتفاقية التجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة قائلة إن الشركة تدرس ظروف الاستثمارات وعلى رأسها آثار الإعفاء عن الضرائب الجمركية حيث ستحصل سيئول على استثمارات أجنبية بقيمة 50 مليون دولار في حال نجاحها جذب الشركة. وفي السياق نفسه شهدت الاستفسارات من قبل الشركات اليابانية زيادة كبيرة نظرا لمواجهتها صعوبات بسبب قوة العملة اليابانية ونقص الطاقة الكهربائية. وترى الشركات اليابانية أن كوريا الجنوبية تتمتع بالبنى التحتية مثل الموانئ والطرق والطاقة الكهربائية المستقرة إضافة إلى الاستفادة من الإعفاء من الضرائب الجمركية في الصادرات اليابانية إلى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي المقابل لا تولي الشركات الصينية اهتماما كبيرا بالاستثمارات في كوريا الجنوبية عن طريق الاستفادة من الاتفاقية. وفي هذا الصدد ذكرت كوترا أن الاستثمارات الصينية في بلادها تركز على الخدمات مثل السياحة وتطوير المنتجع السياحي خلال السنوات الأخيرة وتولي اهتماما ضعيفا بتوسيع الصادرات الصينية من خلال استثماراتها في الصناعة. واعتبر المدير في كوترا يون جيه تشون أن الاقتصاد الكوري يحصل على زخم كبير في الاستثمارات الأجنبية نتيجة سريان مفعول اتفاقية التجارة الحرة بين سيئول وواشنطن . // انتهى //