يفتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس يوم غد مبنى معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي بالمدينة الجامعية بالعابدية . وأوضح عميد المعهد الدكتور عادل بن محمد عسيري أن المبنى الجديد للمعهد يشتمل على جميع الخدمات والإمكانات والتجهيزات ليوازي حجم الحراك العلمي والبحثي والأكاديمي الذي تشهده الجامعة حاليا في ظل الدعم الكامل الذي وفرتها وتوفره حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لجامعة أم القرى . وبين أن المعهد يضم 10 مراكز تتمثل في مركز بحوث إحياء التراث الإسلامي ومركز بحوث التعليم الإسلامي ومركز بحوث العلوم التربوية والنفسية , ومركز بحوث العلوم التطبيقية , ومركز بحوث الدراسات الإسلامية , ومركز بحوث العلوم الاجتماعية إلى جانب مركز بحوث اللغة العربية وآدابها ومركز بحوث العلوم الهندسية والمعمارية , ومركز بحوث الطب والعلوم الطبية ومركز بحوث علوم الصيدلة , بالإضافة إلى قسم المخطوطات الذي يحوي أكثر من 40 ألف مخطوطة من جميع دول العالم وفي جميع الفنون منها أكثر من 2000 مخطوطة في التاريخ و1600 مخطوطة في الحديث وأكثر من 300 مخطوطة في المصطلح وأكثر من 1300 مخطوطة في التفسير وأكثر من 700 مخطوطة في العقيدة وأكثر من 1300 مخطوطة في النحو وأكثر من 700 مخطوطة في اللغة العربية وأكثر من 250 مخطوطة في السيرة النبوية وأكثر من 500 مخطوطة في المواعظ وأكثر من 1200 مخطوطة من المجاميع . وأفاد أن المعهد يحوي مكتبة تضم المكتبة قسمين أحدهما لرسائل الماجستير والدكتوراه التي أنجزت البالغ عدد مجلداتها 6 آلاف و293 مجلدا من خلال 3 آلاف و672 عنوانا والآخر للكتب العامة الخاصة بالتراث الإسلامي التي تشتمل على 30 ألف كتاب بما مجموعها 7 آلاف عنوان . ولفت الانتباه إلى أن المعهد يعمل على دعم وتنشيط البحث العلمي في الجامعة والتواصل مع مراكز البحوث داخل المملكة وخارجها لتحقيق رسالة الجامعة وخدمة مجتمع المعرفة مع الاستفادة من ما تحقق من تقدم ونمو هائل في مجالات العلوم والتقنية لزيادة إنتاجية أعضاء هيئة التدريس وذلك لتحقيق عدة أهداف منها وضع سياسة للبحث العلمي باستخدام الطاقات البشرية والمادية المتاحة التي تساعد على تحقيق ذلك , وإبراز الفكر الإسلامي ومنجزاته في تاريخ الحضارة والعلوم والنهوض بالدراسات والبحوث العلمية وجمع التراث الإسلامي والعناية به وفهرسته وتحقيقه وتيسيره للباحثين والالتزام بالمعايير الإسلامية في ضوء العقيدة الصحيحة في البحوث والنشاطات الأخرى جميعها . وأشار إلى أن المعهد يعمل تقديم الاستشارات العلمية التخصصية والتدريب في المجالات المتاحة بالمعهد علاوة على تشجيع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة على إجراء البحوث العلمية في مختلف التخصصات التي تثري العلم وتخدم المجتمع والتعاون مع الهيئات والمؤسسات المختلفة داخل المملكة وخارجها عن طريق إجراء البحوث وتبادل المعارف والخبرات والعمل على نشر نتائج البحث العلمي وتوفير وسائل التوثيق العلمي لتسهيل مهام الباحثين وإثراء مجالات البحث العلمي في الفنون المختلفة ومتابعة البحوث العلمية العربية والأجنبية وترجمة ما يصلح منها ونشره وتهيئة الوسائل والإمكانات اللازمة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة وغيرها. وقال عميد معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي :" إن المعهد يتطلع في المستقبل بمشيئة الله تعالى إلى المبادرة بالقيام بمشروع النشر الإلكتروني والشروع في تنفيذ واستخدام مشروع الحكومة الإلكترونية واقتراح مشروعات مشتركة والاستثمار في البحث العلمي مع القطاع الخاص والعمل على دعم مصادر تمويل مشروعات المعهد من القطاعين الحكومي والخاص وتنشيط البحث العلمي والمتمثل في تكوين فرق بحثية في شتى مجالات المعرفة وكذا تأسيس نظام للزيارات المتبادلة للباحثين في المراكز البحثية بين الجامعات السعودية والعربية والإسلامية والعالمية وإيجاد قنوات لربط المعاهد والمراكز البحثية في الجامعة مع بعض المراكز البحثية والشخصيات البحثية المعتبرة عالمياً وإنشاء مركز تميز بحثي في المعهد بالتعاون مع وزارة التعلم العالي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتفعيل ادوار المراكز البحثية المختلفة بالمعهد والعمل على إنشاء مركز بحوث يختص بالعلوم الاقتصادية والمالية وتقديم الخدمات الاستشارية البحثية الإحصائية للباحثين بالمعهد وخارجه". // انتهى //