أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبد العزيز العمار أن المملكة تقوم بواجب ديني تجاه الجاليات المسلمة في البلدان الأجنبية ويهمها أن تجتمع الأمة وتحقق وحدة واحدة. جاء ذلك في الجلسة الاختتامية لمؤتمر"سبل النهوض بالجاليات الإسلامية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي" ، مؤكداً أن من واجب مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي متابعة نتائج هذا المؤتمر ومدى تطوره. وعبر الدكتور العمار عن شكره وتقديره لجميع الحاضرين للمؤتمر وكذلك لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الأرجنتين السفير تركي بن محمد الماضي ومدير مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي والأمين العام للمؤتمر سعد بن هليل الزويهري . بعد ذلك أعلن مدير مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي والأمين العام للمؤتمر البيان الختامي لمؤتمر" سبل النهوض بالجاليات الإسلامية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي" الذي عقد في بوينس آيرس الذي حضره عدة شخصيات علمية واجتماعية من مختلف دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وبعض الدول العربية والإسلامية ,حيث ناقش المؤتمر جميع المحاور التي أدرجت على جدول أعماله. وأشار المشاركون إلى الأحداث المؤسفة التي تجري في سوريا منددين ومستنكرين الأحداث الدامية والقتل وانتهاك الحرمات والحقوق الشرعية والإنسانية الدولية ، داعين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والقتل وسحب آلة الدمار وتنفيذ قرارات جامعة الدول العربية فوراً غير مغفلين ماتتعرض له أرض فلسطينالمحتلة وشعبها ، منوهين بالمصالحة الوطنية الفلسطينية . وأوصى المجتمعون بعدة توصيات تراعي المصلحة العامة لمسلمي دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وتخدم الأقليات بصفة خاصة وهي: العناية بالقرآن الكريم وحفظة وتجويده من خلال إنشاء مدارس لتحفيظ القرآن في دول المنطقة وإبراز السنة النبوية الصحيحة وغرسها في نفوس الجاليات وإبراز مكانة الصحابة وبيان فضلهم ومناقبهم وعدالتهم , وكذلك بناء مساجد ومصليات للجاليات المسلمة في مدن وولايات هذه المنطقة التي لا توجد فيها مراكز وجمعيات ومؤسسات إسلامية ,وإنشاء مدارس إسلامية نموذجية في دول هذه المنطقة مع التنسيق في ذلك مع البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي والجهات الداعمة ,والاهتمام بتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها وتأليف مناهج تتناسب مع بيئة المنطقة وثقافتها وإقامة دورات تعليمية ومسابقات متنوعة في علوم اللغة العربية وفنونها , والتوسع في قبول المنح الدراسية في الجامعات والمعاهد الإسلامية في البلاد الغربية لطلاب دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي , وإنشاء مركز للأبحاث والترجمة يعني بترجمة كل مايحتاج إليه المسلم وماتحتاج إليه المجتمعات في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي من التعرف بالثقافة والحضارة الإسلامية , والعمل على إنشاء اتحاد للهيئات الإسلامية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي للتعاون والتنسيق بين المراكز والجمعيات والمساجد وتعزيز رسالة المجالس الشرعية , وإنشاء موقع على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تعني بتعليم الجاليات وتثقيفها وتساعد على النهوض, والاهتمام بشؤون المرأة المسلمة من خلال البرامج التعليمية والدعوية والاجتماعية وضرورة صيانة كرامتها وعزتها وتفعيل المؤسسات والهيئات الموثوقة في الدول العربية والإسلامية التي تعني بالجانب التعليمي التربوي ,ورعاية المسلمين الجدد من خلال متابعتهم ووضع البرامج العلمية والتربوية التي تعينهم على الحفاظ على هويتهم الإسلامية , وكذلك إيجاد وقف خير أو بيت للزكاة لدعم المشروعات والبرامج الإسلامية وتغطية احتياجات الجاليات , وإنشاء كراسي علمية في أهم الجامعات الفيدرالية لتتولى التعريف بالإسلام والحضارة الإسلامية. وفي اختتام المؤتمر سلم مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس درعا تذكاريا لوكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبد العزيز العمار. وعبر مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي عن شكره وتقديره باسم المؤتمر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله وإلى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ على دعمهم المتواصل للمركز وللمؤتمر وجهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين. // انتهى //