اختتمت مساء اليوم الفعاليات الثقافية المصاحبة لجناح المملكة العربية السعودية ضيف الشرف في معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب ، حيث نظمت محاضرة ثقافية بعنوان " إشكاليات المصطلح المنقول في الفكر العربي " لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور علي بن إبراهيم النملة في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. وتحدث الدكتور النملة فيها عن الصياغة اللغوية للمصطلحات المبنية على البناء الفكري الذي تترجمه اللغة إلى مصطلح ، مبينا أن صياغة المصطلح أضحت علما تعارف المعنيون على تسميته بعلم المصطلح ، مشيرا إلى البعد التاريخي القديم لهذا العلم ، وأنه ليس بالضروري أن من يجيد لغتين أن يجيد فن الترجمة والنقل بينهما. وبين قدرة اللغة العربية على استيعاب المصطلحات ، بما في ذلك قبول دخول مصطلحات وكلمات " أجنبية" إلى اللغة العربية منذ أقدم العصور ، بخلاف من ينتصر للغة العربية بصفتها لغة الإسلام والقرآن الكريم والسنة النبوية والتراث العربي والإسلامي في مجمله مع رفض فكرة استعارة اللغة لألفاظ ومصطلحات أجنبية. وتطرق إلى إشكالية توحيد المصطلح فكريا وأنه ليس خاصا بالفكر العربي وحده ، بل إن جميع الثقافات تعيش معاناة مع المصطلحات الى درجة اليأس في الوصول إلى اتفاق عام على التغلب على هذه الإشكالية المعرفية ، مشيرا إلى أن هذه المحاضرة لا تهدف إلى التقليل من الجهود الفكرية التي يضطلع بها الآخر، مما انعكس على قدرته على نحت مصطلحات حديثة لمفهومات جديدة أو متجددة في العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية والعلوم التطبيقية والبحثية على حد سواء واستعرض الدكتور النملة عددا من المصطلحات الغامضة ، والمصطلحات التي ما زالت مبهمة الدلالة ويكتنفها الغموض والاضطراب. // يتبع //