دشن بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام مؤخراً أول مختبر متخصص في " زراعة الخلايا الجذعية " على مستوى المنطقة الشرقية . وأوضح رئيس قسم بنك ونقل الدم في المستشفى الدكتور أحمد البحراني أن هناك أكثر من 70 مرضاً يمكن علاجه بزراعة الخلايا الجذعية، لكن التطبيقات التي تُجرى في مختبر الخلايا الجذعية بالمستشفى تركّز على علاج الأمراض المعتمدة عالمياً، وحالياً يطبق المختبر برامج علاجية في زراعة الخلايا الجذعية للمصابين بأمراض سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية، وخلايا البلازما، ومرض عدم إنتاج الدم، ومرض " نيروبلاستوما " أو ما يسمى سرطان الأعصاب. وبين أن المستشفى يسعى حالياً لاعتماد مختبر الخلايا الجذعية محلياً وإقليمياً ودولياً لاستقبال الحالات المرضية المحتاجة لزراعة الخلايا الجذعية من الداخل والخارج ، إضافة إلى التطلع إلى إنشاء بنك دم الحبل السري الذي يعدّ من أهم مصادر إنتاج الخلايا بشكل أكبر، وتحفيز المشاركة في الأبحاث والدراسات العالمية فيما يخص التطبيقات الطبية الحديثة لزراعة الخلايا الجذعية. وقال : إن العلاج بالخلايا الجذعية يمثل استراتيجية طبية حديثة تعالج تلف خلايا أنسجة الجسم ، بزراعة نوع من الخلايا ذات القدرة الفائقة على الإنقسام وإعادة تأسيس العضو المصاب وتحسين وظائفه الحيوية في جسم المريض ، مشيراً الى أن الخلايا الجذعية نوع من الخلايا الغير متمايزة لكن لها القدرة على التمايز إلى أنماط متخصصة من الأنسجة وتكوين خلايا الدم والأعضاء المختلفة. وأضاف : إن النخاع العظمي من مصادر الخلايا الجذعية التي كانت تسحب سابقاً من المتبرع في غرفة العمليات تحت التخدير الكامل ، ولكن بفضل التطورات الحديثة أصبح بالإمكان الحصول على الخلايا الجذعية من الدورة الدموية باستخدام تقنية الفصل الآلي للدم ومكوناته ومن ثم حفظه لفترات مختلفة بحسب التقنية المستخدمة في عملية التخزين، وتخضع الخلايا الجذعية أثناء ذلك لسلسة من المتابعة والتقييم المستمرين، ومن المصادر الأخرى دم الحبل السري الذي يحتوي على عدد لا بأس به من الخلايا الجذعية القادرة على إنتاج نخاع عظام جديد خاصةً لدى المرضى من الأطفال . وأشار إلى أن الحد الأدنى لعدد الخلايا الجذعية التي يحتاجها المريض لضمان نجاح عملية زراعة الخلايا الجذعية يقدر بما لا يقل عن 2.5 مليون خلية جذعيه لكل كيلوجرام من وزنه . // انتهى //