حافظ الأردن على مركزه كأكبر مساهم بالمحتوى الالكتروني للغة العربية على مستوى المنطقة وإدارة أكثر من ثلاثة أرباعه, إلى جانب تمتعه بأعلى نسبة انتشار للإنترنت بين المتحدثين باللغتين العربية والانجليزية في المنطقة. ويعول الأردن كثيرا على قطاع تكنولوجيا المعلومات لمواجهة الصعوبات الاقتصادية الضاغطة التي يمر بها نظرا لمساهمته في دفع عجلة النمو وتوفير المزيد من فرص العمل وزيادة الصادرات كونه وصل لمستويات مرموقة محليا واقليميا ودوليا لما يقدمه من منتجات وخدمات على جميع المستويات. ويعد قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن أحد القطاعات الواعدة التي بدأت عمان تأخذ فيه ريادة إقليمية نظراً لخصوصية توفر الكوادر البشرية المؤهلة والمتميزة ذات المهارات العالية. وتعزى أسباب تطور هذا القطاع إلى اعتبار الأردن واحة أمان واستقرار ضمن دول المنطقة ووجود قيادة سياسية داعمة وتوفر نظام تعليم عالي متقدم على مستوى المنطقة واتساع خريجي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خاصة وان نسبة خريجي الجامعات في التخصصات التقنية أعلى من كافة دول المنطقة , إضافة إلى الاعتراف بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كعوامل دفع وتمكين لنمو الاقتصاد الوطني. ووفر الأردن مناطق تنموية تتمتع بالمقومات الداعمة لقطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات منها مركز الملك حسين للإعمال في منطقة دابوق في عمان ومنطقتا إربد والمفرق التنمويتان. وأظهر استحواذ شركة ( ياهو ) العالمية على الموقع الالكتروني الأردني ( مكتوب ) قصة نجاح حقيقية على تقدم قطاع تكنولوجيا المعلومات في المملكة في موازاة التطور العالمي له. وانجز الأردن روافع لدعم هذا القطاع بدءا من تشجيع الصادرات واعفاء خدمات القطاع المصدرة من ضريبة الدخل وتمديد إعفاء صادرات الخدمات العامة من ضريبة الدخل بنسبة 100% لما بعد 2015 شملت جميع الخدمات المصدرة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعاقد الخارجي ضمن اعفاء ارباح صادرات الخدمات من الضريبة كليا. // يتبع //