بدأت بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم أعمال الدورة ال 87 لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة بمشاركة وفود عدد من الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية. وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور زكريا الأغا في كلمته أمام افتتاح الدورة أهمية مواصلة الدعم العربي للقضية الفلسطينية وتعزيز حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الاونروا/ لسد العجز التي تواجهه. وأوضح الأغا أن المؤتمر ينعقد في توقيت بالغ الأهمية وظروف بالغة الصعوبة تمر بها القضية الفلسطينية في ظل مواصلة الانتهاكات الإسرائيلية والضرب بالمواثيق الدولية عرض الحائط الأمر الذي يقوض كل أمل لحقيق السلام العادل في المنطقة والمبني على حل الدولتين محذراً من استمرار عملية الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة خاصة في القدس ومواصلة الممارسات الهمجية ضد أبنائها بالإضافة إلى اقتحام المؤسسات الدولية واعتقال النواب الفلسطينيين والإمعان في سياسة الاعتقال وهدم البيوت الأمر الذي يؤكد أن هذه الحكومة لا تريد أي سلام وإنما استسلام لكل مخططاتها. وشدد الأغا على أهمية الدعم العربي للقضية الفلسطينية مبيناً أن عملية السلام تمر بمأزق وهو ما سيكون محل بحث خلال الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية خلال الأيام القليلة المقبلة بالإضافة إلى اللقاءات الفلسطينية في الداخل. وتطرق إلى ضرورة تفعيل المصالحة الفلسطينية وتطبيق الاتفاق الموقع بين الأطراف الفلسطينية لمواجهة التحديات الإسرائيلية الراهنة ، مؤكداً التمسك بحقوق اللاجئين الفلسطينيين والتأكيد على عودتهم إلى ديارهم محملا المجتمع الدولي مسؤولية نيلهم لهذه الحقوق. ونبه الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح من جانبه في كلمته أمام افتتاح المؤتمر أن الشعب الفلسطيني يواجه حربا مفتوحة من قبل إسرائيل في كل مكان مشيراً إلى الهجمة التي تتعرض لها مدينة القدس التي طالت كل شيء في ظل قوانين عنصرية واستيلاء على الأراضي ومواصلة الحصار لكل الأماكن. واستعرض صبيح الانتهاكات الإسرائيلية في منطقة الأغوار والنقب والمنطقة " ج " والاستيلاء على ملكية الأراضي والتحكم فيها في الضفة الغربية وغيرها وفق مخطط تطهير عرقي وعنصري ممنهج ، مؤكدا أن الجانب العربي قدم كل التسهيلات لإسرائيل من أجل العودة إلى مفاوضات جادة وليس مجرد علاقات عامة وتصوير. وحذر من أن الممارسات الإسرائيلية ستؤدي إلى العودة بالقاضية الفلسطينية إلى نقطة الصفر. ويناقش المؤتمر على مدى خمسة أيام عدة محاور بينها تعزيز ودعم صمود الشعب الفلسطيني وتداعيات الاستيطان الإسرائيلي والهجرة اليهودية والجدار الفاصل وموضوع التنمية في الأراضي الفلسطينية وقضية اللاجئين الفلسطينيين ونشاطات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ وأوضاعها المالية وتأثير الأزمة المالية الأخيرة على خدماتها إلى جانب متابعة توصيات الدورة 86 لمؤتمر المشرفين وتوصيات الدورة 65 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين وتحديد موعد ومكان انعقاد الدورة المقبلة. // انتهى //