أطلقت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية أمس دراستها الاستطلاعية ل 1000 مستفيد من المعاقين بصرياً المسجلين لديها. وأوضح الأمين العام للجمعية وعضو المجلس التوجيهي لتوظيف ذوي الإعاقة محمد توفيق بلو أن الدراسة التي تشمل شريحتين من العمر لما دون السابعة عشر وأعلى من الثامنة عشر سنة تهدف لتطوير خدمات الجمعية المستقبلية ومعرفة التحديات والعقبات التي تواجه المعاقين بصرياً ومتطلباتهم من حيث تقييم الوضع العام للجمعية على مدى السنوات الماضية ووضع خطة لتطوير الخدمات للخمسة عشر سنة القادمة،وذلك ضمن خطة أعمال الجمعية لهذا العام التي تركز على التنمية البشرية وتطوير الخدمات للمعاقين بصرياً وتنمية الدراسات المستقبلية مع المحافظة والاستمرارية على جودة وتنمية الخدمات والبرامج المقدمة حالياً. وقال إنه سيتم تطبيق مجال الدراسة البشري على المعاقين والمعاقات بصرياً من المسجلين بالجمعية، وتستمر زمنياً مدة ثلاثين يوماً, مشيراً إلى أن الجمعية كلفت أثني عشر باحثاً وباحثة بالتواصل المباشر الهاتفي أو من خلال المقابلة الشخصية في الجمعية بهدف بناء قاعدة بيانات حديثة للمستفيدين،واستطلاع مقترحاتهم وآرائهم لإيجاد حلول للمصاعب التي تواجههم، إضافة إلى تصميم برامج مستقبلية لمساعدتهم على التكيف مع البيئة المحيطة بهم وليتسنى تطوير برامج تقنية واجتماعية تتلاءم مع احتياجاتهم ومتطلباتهم وفتح نافذة معرفية لضعاف وفاقدي البصر، على أن يستفيد منها كل المعاقين بصرياً في المملكة مستقبلاً. وأشار إلى أن الجمعية بهذه الدراسة قد خطت خطوة نموذجية من خلال جمع معلومات دقيقة ستنعكس نتائجها إيجابياً على الوضع العام في إطار التعاون مابين القطاعات ذات العلاقة بالدولة وعلى رأسها وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل ووزارة الصحة بهدف النهوض والارتقاء بالخدمات المقدمة للمعاقين بصرياً من أجل الإسهام في اندماجهم في المجتمع اجتماعياً ووظيفياً وصحياً، إضافة إلى تحديد الطاقة الاستيعابية اللازمة للخدمات ومرافقها التي تتطلع لها الجمعية من خلال إنشاء مجمع نموذجي لخدماتها يضم مركز للتدخل المبكر ورياض للأطفال وعيادات ضعف بصر ومراكز تدريب وإعادة تأهيل ومنشأ صناعي للمعاقين ومرافق اجتماعية أخرى. يذكر أن دراسة إبصار الحالية تأتي بالتزامن مع الدراسة التي أطلقتها مؤخراً وزارة العمل بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية وشركة " كي بي أم جي" الاستشارية لدراسة تشجيع فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يعنى به مشروع المجلس التوجيهي لتوظيف ذوي الإعاقة. // انتهى //