أطلق مركز الأممالمتحدة للاعلام في بيروت بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر الأممالمتحدة تقرير "حالة وآفاق اقتصاد العالم 2012". ولفت مدير مركز الأممالمتحدة للاعلام في بيروت بهاء القوصي إلى أن التقرير السنوي يعتبر من أهم إصدارات الأممالمتحدة في مجال الاقتصاد، موضحاً انه يحذر من تزايد مخاطر حدوث انكماش عالمي بسبب استمرار ارتفاع معدلات البطالة وأزمة الديون في منطقة اليورو والتقشف المالي السابق لأوانه. هذا وقد خفضت الأممالمتحدة بدرجة كبيرة التوقعات التي كانت لديها قبل ستة أشهر، وتتوقع الآن في أحسن الأحوال أن يسير الاقتصاد العالمي متعثرا مع وصول نمو إجمالي الناتج العالمي إلى 2,6 في المئة لعام 2012 و3,2 في المئة لعام 2013 بعد أن كان 0,4 في المئة عام 2010. من جهته قال مدير إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في الإسكوا عبد الله الدردري "إن تقرير هذا العام يرى أن سيناريو النمو المتعثر والذي قد يبلغ 2,6 في المئة في الناتج العالمي لعام 2012 يهدد بأربعة مخاطر أساسية وهي عدم السيطرة على أزمة الديون السيادية في أوروبا، وتدهور جديد في أزمة الرهن العقاري في الولاياتالمتحدة الأميركية، وعدم قدرة الدول المتقدمة على تنسيق سياساتها الاقتصادية وخصوصا في تمويل حزم التحفيز ومعالجة الخلل في التوازنات المالية العالمية، وعدم توصل الكونغرس الأميركي إلى اتفاق بتجديدالعمل بحزمة التشغيل والنمو لما بعد 1 مارس 2012". وتحدث عن أهمية معالجة موضوع البطالة بكل أوجهها وتعزيز الإنفاق العام لهذا الغرض وإزالة الاحتقانات والاحتكارات التي تعرقل النشاط الاقتصادي وتنويع الهيكل الاقتصادي في الدول المستوردة للنفط . // انتهى //